أكدت النيابة العامة أمس (الخميس) ما نشرته «عكاظ» عن اختراق طالب لقاعدة بيانات جامعة الملك فيصل. وأوضح المتحدث باسم النيابة الدكتور ماجد الدسيماني أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة كشفت قيام أحد المتهمين في قضايا الجرائم المعلوماتية باختراق نظام إحدى الجامعات، واطلاعه على بيانات خاصة بالجامعة، من بينها درجات الطلاب، وقيامه بتعديلها، مستغلا بعض البيانات الشخصية الإلكترونية.

وأضاف المتحدث أن النيابة حللت النمط الإجرامي المقترف، وربطه ببعض مظاهر السلوك الآثم في قضايا مماثلة، استناداً إلى أحدث النظريات في علم التحقيق الجنائي، للكشف عن كافة المتورطين في القضية. وأشار إلى أنه تم التحفظ على الأدوات المستخدمة في الجريمة، وإحالة المعني إلى المحكمة المختصة للمطالبة بمعاقبته في ضوء نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بما يكفل ردعه وحماية النظم المعلوماتية.

وعلمت «عكاظ» أن النيابة استدعت 4 طلاب استفادوا من تعديل درجات مقرراتهم، واعترف أحدهم بتواصل المتهم معه، فيما أكدت طالبة أن المتهم عدل درجاتها دون علمها، مستخدما واي فاي الجامعة في عملية اختراق الحسابات.

وكانت الأجهزة المعنية فتشت منزل المتهم وعثرت على 5 أجهزة حاسوب محمولة و5 هواتف وجهاز مخصص للاختراقات، وبفحص الهارديسك والجهاز المكتبي اتضح وجود ملفات وبيانات وبرمجيات خاصة يحتمل أن يتم استخدامها لتنفيذ عمليات اختراق لمواقع إلكترونية، كما تم العثور على بيانات خاصة وسرية لمنسوبي جامعة الملك فيصل تتضمن اسم المستخدم وكلمة المرور والعناوين الإلكترونية، كما عثرت الجهات المعنية على عناوين بريدية وأرقام سرية لجامعة أخرى.

وروى المتهم في التحقيقات الأسلوب الذي استخدمه في الاختراق وتعامله مع موقع أجنبي مكنه من الحصول على الأرقام السرية وأسماء المستخدمين في الجامعة واستخدام ذلك في إنجاح طلاب راسبين في مقرراتهم.