حفلت الأعوام الماضية بمخالفات جسيمة لمدعي العلاج بالطب البديل ما دفع هيئة الغذاء والدواء في وقت سابق إلى إطلاق أكثر من تحذير للمعالجين والمرضى على حد سواء. ففي الرياض أوقفت وزارة الصحة مقيمة تمارس الطب البديل متخذة من منزلها عيادة لاستقبال المرضى، وفي حالة مماثلة أصدرت النيابة إذنا لوزارة الصحة بالسماح لها بمشاركة عدد من الجهات المختصة بمداهمة فيلا في العاصمة، لتفتيشها بعد تورط ساكنها في ممارسة الحجامة دون سند نظامي.

وطبقا لمصدر في «الصحة» تحدث لـ«عكاظ» في وقت سابق فإنها حددت آلية تنظيمية تضبط ممارسة الحجامة في مناطق المملكة لتكون في بيئة صحية آمنة وذلك بالتدريب على أساسيات إجرائها، وضوابط وأخلاقيات ممارستها، والتعليمات الواجب اتباعها قبل وأثناء وبعد إجرائها، إضافة إلى وسائل مكافحة العدوى، والتخلص الآمن من النفايات الطبية واحتياطات ومحاذير الحجامة، ومهارات اختيار مواقع الحجامة على الجسم، والإجراء الآمن لها.

واستلزم ذلك من الوزارة تنظيم حملات واسعة لملاحقة مدعي الطب البديل التي أثمرت عن ضبط كميات كبيرة من الأعشاب والأدوية مجهولة المصدر في مواقع عدة. وكانت وزارة الصحة أطلقت عدة تحذيرات وكشفت الأساليب التي يتبعها الممارسون في الإيقاع بضحاياهم وجذبهم، وأشارت إلى أن الطب البديل تخصص قائم ومعتمد، والأطباء الذين يمتهنون تخصصه حاصلون على تراخيص مزاولة المهنة ومعتمدون لدى «الصحة»، محذرة في ذات الوقت من مدعي العلاج وعدم الانسياق خلف إعلاناتهم المضللة.