يكذب كما يتنفس.. «الإخونجي» المتآمر
الأحد / 25 / ربيع الثاني / 1441 هـ الاحد 22 ديسمبر 2019 03:42
«عكاظ» (عمان)okaz-online@
عندما وصف بأنه أكبر كارثة في العالم الإسلامي لم يتوقف أحد عند هذا الوصف، لكن الأيام أظهرته كذباً كحمامة سلام، إلاّ أنه في الحقيقة كان يخفي خلف قناع السلام وجهَ إرهابيٍّ أنهكته عمليات التجميل. قدّم نفسه للمسلمين على أنه الخليفة المنتظر، وأن زوال إسرائيل يمر عبر تركيا، فساند الشعب الفلسطيني في العلن وتآمر عليهم في الغرف الإسرائيلية المغلقة.
أردوغان يشبه شخصية «الدغري» التي جسدها الفنان الراحل دريد لحام، فالرجل بارع في التمثيل وتغيير الأدوار فمع «الإخوان» هو إسلامي حتى النخاع، ومع الفلسطينيين يحمل البندقية، ومع إسرائيل يتآمر على الجميع.
نجح الرجل في الوصول إلى كرسي الرئاسة عبر طريق من دماء وألم الكثيرين، فكل من يعارضه يكون مصيره الإعدام أو الاختفاء في السجون، يكذب مثلما يتنفس، وآخر ما ممارسه من كذب وافتراء كان في كوالالمبور عندما زعم أن السعودية ضغطت على باكستان لمنعها من حضور القمة، متناسياً أن الكبار لا تشغل بالهم ألاعيب الصغار.
تصريحات أردوغان ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قيم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه السعودية التي يعتبرها السد المنيع أمام تنفيذ أجندته وأطماعه. ومن المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، في ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة فضلاً عمّا يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي، إذ يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة. إن تصريح «الإخونجي المتآمر» ضد السعودية لا يعدو كونه محاولة يائسة لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر التي يعانيها داخلياً وخارجياً. التقديرات بشأن جرائمه ونظامه تتمثل في وجود ما يزيد على 80 ألف معتقل سياسي بين مدنيين وعسكريين ما يبرر التوسع الذي يقوم به النظام الحاكم لإنشاء عشرات السجون، وهكذا تعددت الممارسات الخبيثة لأردوغان على النحو الذي يبدو جلياً أمام الجميع من خلال احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها، وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية، فضلاً عن رعايته لتنظيم «داعش» وتسهيل مرور العناصر الإرهابية والمقاتلين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفاذ إلى دول المنطقة وأوروبا وإفريقيا وآسيا لزعزعة الاستقرار والترويج للفكر المتطرف وانتشاره، واستخدام الإرهاب في محاولة تحقيق أغراضه وأحلامه الزائفة في التوسع وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده. ويبقى السؤال: متى يحاسب المجتمع الدولي أردوغان على جرائمه؟
أردوغان يشبه شخصية «الدغري» التي جسدها الفنان الراحل دريد لحام، فالرجل بارع في التمثيل وتغيير الأدوار فمع «الإخوان» هو إسلامي حتى النخاع، ومع الفلسطينيين يحمل البندقية، ومع إسرائيل يتآمر على الجميع.
نجح الرجل في الوصول إلى كرسي الرئاسة عبر طريق من دماء وألم الكثيرين، فكل من يعارضه يكون مصيره الإعدام أو الاختفاء في السجون، يكذب مثلما يتنفس، وآخر ما ممارسه من كذب وافتراء كان في كوالالمبور عندما زعم أن السعودية ضغطت على باكستان لمنعها من حضور القمة، متناسياً أن الكبار لا تشغل بالهم ألاعيب الصغار.
تصريحات أردوغان ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قيم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه السعودية التي يعتبرها السد المنيع أمام تنفيذ أجندته وأطماعه. ومن المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، في ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة فضلاً عمّا يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي، إذ يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة. إن تصريح «الإخونجي المتآمر» ضد السعودية لا يعدو كونه محاولة يائسة لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر التي يعانيها داخلياً وخارجياً. التقديرات بشأن جرائمه ونظامه تتمثل في وجود ما يزيد على 80 ألف معتقل سياسي بين مدنيين وعسكريين ما يبرر التوسع الذي يقوم به النظام الحاكم لإنشاء عشرات السجون، وهكذا تعددت الممارسات الخبيثة لأردوغان على النحو الذي يبدو جلياً أمام الجميع من خلال احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها، وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية، فضلاً عن رعايته لتنظيم «داعش» وتسهيل مرور العناصر الإرهابية والمقاتلين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفاذ إلى دول المنطقة وأوروبا وإفريقيا وآسيا لزعزعة الاستقرار والترويج للفكر المتطرف وانتشاره، واستخدام الإرهاب في محاولة تحقيق أغراضه وأحلامه الزائفة في التوسع وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده. ويبقى السؤال: متى يحاسب المجتمع الدولي أردوغان على جرائمه؟