كتاب ومقالات

المؤتمر المشؤوم

رأي عكاظ

والعالم الإسلامي يحاول مواجهة التحديات الكبرى التي تعصف ببعض دوله وتخفيف ضغوطات الأزمات التي تواجه بعض دوله الأخرى، وحيث المملكة وبعض الدول المقتدرة تبذل الغالي والنفيس من أجل العمل اقتصاديا وسياسيا من أجل تعزيز مشاريع العمل المشتركة والدفاع عن الحقوق الإسلامية أمام المجتمع الدولي، نجد أن أردوغان، وبعض مشايعيه ممن لا يريدون للدول العربية أو الإسلامية خيرا، يعملون بكل جد واجتهاد من أجل خلخلة الوحدة الإسلامية ومحاولة اختراقها والتشويش على مؤسساتها ومنظماتها ومشاريعها القائمة فعلا من خلال إقامة مؤتمر كوالالمبور المشؤوم، الذي يدل موقعه وتوقيته على النيات السيئة والشريرة التي يخطط لها أردوغان ضد الدول العربية وبعض الدول الإسلامية التي ترفض مشروعه الاستبدادي التوسعي، الذي تجاوز حدوده الإقليمية للوصول إلى الأراضي الليبية. ولهذا فإن أردوغان إذا لم تتوحد الدول العربية والإسلامية ضد مشروعه التوسعي فإن الحدود الليبية لن تكون آخر محطاته بل سيستمر في نهب كل ما يسقط بين يديه.

لذلك على العقلاء في عالمنا الإسلامي الوقوف صفا واحدا ضد كل ما يخل بوحدتنا الإسلامية ويحاول شقها بمشاريع وهمية لا تهدف إلا إلى تدمير عمل منظمة التعاون الإسلامي وهدم مشاريعها.