كشف نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض سازجين تانري كولو، أن سجون تركيا وعددها 355، تشهد وقائع تعذيب، وأكد أن الأمر لم يعد يقتصر على السجون الثلاثة الشهيرة في إسطنبول وأنقرة وديار بكر. ونقل موقع صحيفة «زمان» المعارضة أمس (الأحد) عن نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان قوله: «أمامنا نظام الآن ينفذ عمليات التعذيب بشكل ممنهج، انتهاكات حقوق الإنسان في التسعينات كانت بشكل أكثر ضد الأكراد».

وأضاف أن هذه المنطقة كانت تدار إما بقوانين الطوارئ أو الأحكام العرفية منذ انقلاب 12 سبتمبر وحتى عام 2002، مؤكداً أن السلطات التركية لا تفرق بين أي تيارات معارضة، حيث يتعرض الجميع للتعذيب، سواء من أنصار فتح الله غولن أو الأكراد أو اليساريين. وأوضح أن هناك وقائع تعذيب منتشرة بشكل غير مسبوق في تاريخ تركيا حالياً إضافة إلى أنه لم يسبق أن ضمت سجون تركيا 11 ألف امرأة. وأعلن أن السجون تضم 280 ألف معتقل، بينما الطاقة الاستيعابية القصوى لها 220 ألفا فقط بزيادة 60 ألف معتقل، مبيناً أيضاً أن هناك سجونا طاقتها الاستيعابية 5 آلاف، و تضم 10 آلاف سجين. وتكشف إحصاءات أن السجون التركية تضم منذ محاولة انقلاب 2016 نحو 11 ألف سيدة برفقتهن أكثر من 700 طفل، وأن بعضهن وضعن حملهن في السجون وأخريات دخلن السجن مع أطفالهن الرضع. في غضون ذلك، نظم عدد من النشطاء (السبت)، برعاية منصة (Internationel Broken Chalk) الهولندية، مسيرات جماعية بالدراجات الهوائية في أمستردام للتنديد بالقمع في تركيا. وسلط الناشطون في مؤتمر صحفي الضوء على الوضع المأساوي للأطفال في سجون أردوغان. وأوضحت المنصة أن آلاف الأتراك لجأوا إلى الدول الأوروبية والدول الأخرى هربا من قمع النظام والحزب الحاكم، واتهمت النظام بالسعي للسيطرة الكاملة على تركيا، وقمع الآلاف من طوائف المجتمع المختلفة.