كتاب ومقالات

مثلنا مثل الآخرين

أشواك

عبده خال

اتصل بي الأستاذ أحمد عبدالوهاب من الوكالة الروسية (سبوتنيك) متمنيا أن أجيب على هذا السؤال:

• هل تحتفل المملكة بالكريسماس هذا العام كأحد برامج التنشيط السياحي ضمن رؤية المملكة 2030.

ولانشغالي طلبت بعض الوقت، ثم جاءت إجابتي بأن السؤال له صياغة تستوجب أن تلقى على مسؤول لكي يجيب، بينما أنا كاتب لا يحمل أي صفة تخوله الإجابة، وحينما تحررت من الإجابة كمسؤول، تحدثت بأن الفرح لا يحتاج إلى قرار لإقامته أو منعه على مستوى الأفراد، ذاكرا أن المجتمع المحلي مثله مثل بقية المجتمعات في العالم، يحتفلون بالأعياد ليس كواجب وإنما مشاركة بتهنئة أصحاب المناسبة، ذاكرًا أن مجتمعنا يتواجد به مئات الأفراد يدينون بالديانة المسيحية ومنهم الجيران ومنهم الزملاء وعادة يتم تهنئتهم والمباركة لهم.

كما أن المجتمع السعودي يتبادل التهاني بدخول السنة الميلادية الجديدة.

في أوقات كثيرة يتم ثبات فكرة معينة عن مجتمع من المجتمعات فتظل تلك الفكرة راسخة في أذهان البعض، ومن الأفكار الراسخة أن مجتمعنا مختلف عن بقية المجتمعات وهذا غير صحيح بتاتا، فنحن لسنا بلدا منغلقا وإنما منفتح من زمن بعيد من خلال المبتعثين والسياح والمشاركات في المؤتمرات، وكما أن الدولة تراسل جميع الدول في المناسبات والأعياد.

وما نحن عليه من انفتاح اجتماعي يؤكد أن أغلب الناس منسجمون مع الفعاليات المختلفة، وليس لدينا غضاضة اتجاه أي بلد أو دين أو عرق، ولهذا تم استقبال كل القرارات التي ترحب بالآخر لأن يكون معنا وبيننا.

ولسنا دون العالمين بعدا أو اختلافًا، فكل أمة تشارك بقية الأمم أفراحها قبل أحزانها، وكل العالم يلتقون في الجوانب الإنسانية، بغض النظر عن دين أو عرق أو لون.

abdookhal2@yahoo.com