تمثل الصناعات التعدينية في مدينة رأس الخير التي أسندت مهمة تطويرها وإدارتها إلى الهيئة الملكية بالجبيل وينبع أساسا لإعداد خطط التطوير الصناعي ورسم الأهداف والتوسع المستقبلي بمعية الشركاء الإستراتيجيين، وإنشاء مدينة للصناعات التعدينية، الأمر الذي أسهم في جعل مدينة الجبيل الصناعية أكبر مدينة صناعية بتروكيماوية في العالم. وأسهمت الخطط التطويرية الصناعية في المدينة في استقطاب استثمارات من القطاعين العام والخاص في الوقت الراهن بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليار ريال، تشمل 5 قطاعات رئيسية هي: صناعة الفوسفات، وصناعة الألمنيوم، وصناعة النحاس والزنك، وصناعة الحديد، إضافة إلى الصناعات التعدينية الأخرى التي منها صناعة الزجاج والبولي سيليكون. ووفق إستراتيجية التوسع في الصناعات التحويلية، فقد شملت في مرحلتها الأولى قيام مجمعي صناعة الفوسفات لتكون المملكة على خريطة العالم كداعم رئيسي للأمن الغذائي كثاني أكبر مورد للأسمدة الفوسفاتية للدول الزراعية، ومجمع الألمنيوم الذي سيكون اللبنة الأساسية للعديد من الصناعات التحويلية، ومنها صناعة المحركات وقطع السيارات. وتهدف المملكة من خلال التوسع في الصناعات التعدينية إلى تنويع مصادر الدخل واستغلال الثروات التعدينية بالمملكة، التي لم يستغل منها سوى 3% بحسب آخر إحصاء.