منوعات

«مترجم بكاء الرضع» لتفسير أسباب الصراخ

«عكاظ» (النشر الألكتروني)

يعتبر بكاء الأطفال حديثي الولادة من أشد أنواع الأمور الصعبة للأمهات لعدم فهمهن وشعورهن بالحيرة، لهذا طور الباحثون في مستشفى «جامعة تايوان الوطنية يونلين» عام 2016م ما سمَّوه «مترجم بكاء الرضع». هذا المُترجم يُفرق بين أربعة أصوات منفصلة للبكاء: إنه جائع، أو نائم، أو متألم، أو حفاضاته مُبللة.

يقول الفريق الذي ابتكر هذا المترجم إنه وفقاً لتعليقات المستخدمين، فإن التطبيق دقيق بنسبة 92 % للأطفال دون عمر شهر واحد، ودقيق بنسبة 85 % للأطفال دون عمر شهرين، و77 % للأطفـال دون عمر أربعة أشهر. لكنه بعد عمر ستـة أشهـر يفقد دقته، لأنه في هذه المرحلة يصبح صراخ الأطفال أكثر تأثُّراً بمحيطهم، وبالتالي، تصبح دوافعه أكثر تنوُّعاً.

وفي عام 2018م، طوَّر باحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، مترجماً آخر يدَّعي دقة تفوق نسبتها 90 % في تفسير صرخات الأطفال سمَّوه «تشاتر بايبي». ويقوم هذا المترجم بتسجيل خمس ثوانٍ من صرخات الطفل، ثم يحلل أكثر من 6.000 ميزة صوتية مختلفـة لمحاولــة مطابقـة الخصائص مع قاعـدة بيانات تضم أكثــر من 2.000 عيِّنـة أنشأها الفريق.

ولكن المترجم الأكثر تطوراً توصل إليه حديثاً باحثون من جامعة إلينوي الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو خوارزمية تستطيع التمييز بين إشارات البكاء الطبيعية والإشارات غير الطبيعية، مثل تلك الناتجة عن مرض أساسي. وقد تكون هذه الطريقة مفيدة لكل من الوالدين في المنزل وكذلك للأطباء. ففي حين أن صرخة كل طفل هي فريدة من نوعها، فإنها تشترك في بعض الميزات الشائعة.