قطعت السلطات الإيرانية الإنترنت في محافظات ومدن عدة، في إطار استعداداتها لقمع احتجاجات اليوم (الخميس)، التي تمت الدعوة إليها في حملة عبر مواقع التواصل. وكانت شركة مرصد الإنترنت «نت بلوكس» أفادت بحدوث خلل في شبكات الهواتف المحمولة في إيران صباح أمس، مؤكدة أن المستخدمين للإنترنت عبر الهواتف المحمولة في إيران أبلغوا عن انقطاع الخدمة في مدن عدة، كما أكدت الشركة أيضاً أن العطل لا يرتبط بأي مشكلة دولية. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية «إيلنا» عن مصادر داخل وزارة الاتصالات الإيرانية أن «قطع إنترنت الهاتف النقال تم في عدد من المحافظات، وبأمر من السلطات الأمنية». وفي سياق متصل، أعلن النائب الإيراني علي مطهري، في تصريحات له أمس الأول، أن المرشد الأعلى علي خامنئي رفض استجواب وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي المتهم بتنفيذ أوامر قمع المتظاهرين في احتجاجات نوفمبر التي أدت إلى مقتل 1500 شخص، وفقاً لآخر الإحصاءات غير الرسمية. وكان وزير الداخلية الإيراني دافع عن قيام قوات الأمن والحرس الثوري والباسيج بقتل المتظاهرين بالرصاص الحي، وذلك خلال جلسة في البرلمان، حسبما نقل عنه النائب محمود صادقي.