نجح تحالف دعم الشرعية في اليمن في استنزاف المليشيا الحوثية وتدمير مخزوناتها وتحصيناتها في مختلف المحافظات اليمنية، ما أثار أزمة وخلافات واسعة بين قيادات الحوثي ومشرفيه.

وقالت مصادر يمنية لـ«عكاظ» إن المليشيا تشيع يوميا ما بين 5 إلى 10 مسلحين في الأماكن المحدودة التي تحاول إبقاء السيطرة عليها، مبينا أن عدد قتلى المليشيا في محافظة إب وحدها خلال أقل من شهر بلغ 25 مسلحا وقياديا قتلوا خلال مواجهات جبهة محافظة الضالع.

وأضافت المصادر أن الكم الهائل من القتلى دفع المليشيا لاتخاذ خطوتين رئيسيتين؛ الأولى التفاوض مع ذوي السوابق الجنائية الجسيمة والمجرمين واللصوص في السجون للإفراج عنهم مقابل القتال في صفوف المليشيات، مؤكدة أن المليشيا نقلت عشرات المجرمين إلى الجبهات من السجون المركزية في ذمار وعمران وصنعاء والمحويت. وأشارت المصادر إلى أن الخطوة الثانية استدعت مشرفيها لحضور دورات طائفية من عدد من المحافظات، ووجهت باستبدالهم بذوي الإعاقة من جرحى الحرب كمشرفين بدلا عنهم ونقلهم إلى المشرفين إلى الجبهات، وهو ما لقي اعتراضا كبيرا من المشرفين الذين هددوا بالاستقالة من أعمالهم، لافتة إلى أن هناك خلافا لا يزال قائما بين قيادات الصف الأول والقيادات الأخرى (المشرفين) في مختلف المواقع. وأفادت المصادر أن المليشيا تواجه أزمة كبيرة وخلافات ليست على مستوى المشرفين بل هناك قيادات برلمانية وسياسية حوثية بدأت تتذمر من الممارسات والانتهاكات اليومية التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين، وتعمل جاهدة على تضييق حياتهم وتعميق الأزمة الاقتصادية وإفقار اليمنيين.