سياحة

«السياحة» تكمل إنشاء مشاريع 4 متاحف إقليمية بتكلفة 224 مليون ريال

توفر 1000 فرصة وظيفية مباشرة

متحف عسير الإقليمي

«عكاظ» (الرياض)

أكملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشاريع إنشاء أربعة متاحف جديدة في عدد من مناطق المملكة تمهيدا لافتتاحها خلال المدة القريبة القادمة، حيث تضمنت هذه المشاريع إنشاء متاحف إقليمية جديدة في كل من (عسير، وحائل، وتبوك، والجوف) بتكلفة تجاوزت 224 مليون ريال، وذلك في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري (إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني) الذي يشمل في مساره المتعلق بمشاريع المتاحف إنشاء وتوسعة وتطوير 13 متحفا إقليميا في مناطق المملكة.

وشملت المشاريع إنشاء المباني الجديدة لهذه المتاحف، إضافة إلى تصميم وتجهيز العروض المتحفية وفق أحدث التصاميم العالمية، والإمكانات الحديثة المتطورة في مجال عرض القطع الأثرية، والعروض المرئية.

وحظيت مشاريع المتاحف الجديدة بدعم رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحمد بن عقيل الخطيب، كما حظيت باهتمام ومتابعة أمراء المناطق؛ لدورها البارز في حفظ تراث وتاريخ المنطقة، ولكونها عنصرا أساسا في التجربة السياحية المتكاملة، ومصدرا مهما للاعتزاز بالوطن وحضاراته.

ويحتوي كل متحف على ثمان قاعات: الأولى للاستقبال، والثانية لآثار وتراث المنطقة المعينة، وتاريخها الطبيعي، والثالثة لعصور ما قبل التاريخ وفجره، أما الرابعة فتتحدث عن عصور ما قبل الإسلام، والقاعة الخامسة للمنطقة خلال المدة الإسلامية، والسادسة عن العهد الحديث، أما السابعة فتم تخصيصها لعرض التراث الشعبي، والقاعة الثامنة للعروض الزائرة والمؤقتة.

ومن المتوقع أن توفر فرصا وظيفية مباشرة تتجاوز 1000 وظيفة، حيث عملت الهيئة منذ مدة على تأهيل عدد من خريجي الجامعات على العمل المتحفي، سواء في المهمات المتخصصة، أو في مجال التسويق والفعاليات المتعلقة بالمتاحف.

وروعي في تصميم المتاحف الجديدة الهوية العمرانية والتراثية لكل منطقة، والعمل على أن تكون المتاحف بمثابة معالم حضارية شاهدة على آثار وتراث تلك المناطق، ولتؤدي دورها بشكل أفضل في إظهار الزخم الحضاري، بحيث تتوسع العروض في هذه المتاحف لتشمل جميع آثار هذه المناطق وتاريخها وفق تسلسلها التاريخي بداية من عصور ما قبل التاريخ وظهور الحضارات المبكرة في كل منطقة وانتهاءً بالعصر الحديث بما فيها الحرف والصناعات التقليدية، مع مراعاة الشمولية في التعريف بتاريخ المنطقة من خلال البرامج والمعروضات الموجهة لمختلف فئات وأعمار ومستويات زوار المتحف.

وتتميز المتاحف الجديدة بتركيزها أيضا على الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والثقافية والعلمية التي تحتضنها، إضافة إلى طرح أجزاء من المتحف للاستثمار، بما يشجع الإقبال على هذه المتاحف لتكون معالم حضارية تسهم في تنشيط الحركة السياحية والثقافية.

يذكر أن نشاط التراث الوطني سينتقل مطلع العام 2020 إلى وزارة الثقافة التي بدورها ستُكمل تفعيل هذا المبادرة النوعية.

تبلغ مساحة المشروع 12.854 مترا مربعا، وتجاوزت تكاليف إنشائه وتجهيزه بالعروض المتحفية 65.673.806 ريالات، ويقع مشروع المتحف ضمن موقع محطة سكة الحديد التاريخية وسط مدينة تبوك.