الظواهر الطبيعية وذنوب البشر!
الثلاثاء / 05 / جمادى الأولى / 1441 هـ الثلاثاء 31 ديسمبر 2019 01:25
هيلة المشوح
دأب حراس الصحوة في زمن مضى -الله لا يعيده- على ربط كل حدث بذنوب البشر، حتى تبلورت لدى الناس أفكار مريعة، فالرياح وشح الأمطار أو زيادة معدلها والزلازل والفيضانات والبراكين كلها نُذر عذاب... أو عذاب واقع، فهل ذهبت هذه الأفكار مع أفول الصحوة؟
لا ننفي ما ورد في كتاب الله من قصص وعبر لأقوام ابتلاها الله بعقابه وسخطه فسلط عليهم الكوارث كالرياح العاتية والفقر والفيضانات وانتشار الحشرات وآفات الزرع والأمراض والقمل والدم والصيحة والصاعقة والرجفة وغيرها، ولكن بعض جهال القوم في وقتنا الحاضر يعزون كل حدث إلى نتيجة حتمية لأفعالنا التي لا تتواءم وأفكارهم المغلوطة، فحالة الكسوف الحلقي للشمس والتي حدثت الخميس 26/12/2019 هي ظاهرة كونية متكررة تحدث عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس ويبقى جزء خارجي من الشمس مكوناً حلقة تحيط بالقمر، وأقصى مدة زمنية للكسوف الحلقي 3 دقائق و40 ثانية، وعند ذروة الكسوف الحلقي يغطي قرص القمر ما يقرب من 97% من كامل قرص الشمس فتحدث تلك الحالة النادرة من الكسوف، وعندما نتحدث عن الكسوف كحالة علمية يغضب البعض ويتبرأ من هذا التفسير العلمي لأن الفكرة الراسخة في ذهنه هي العقاب ولا شيء غيره، ولن يقبل أي تفسيرات علمية، وهنا تحضر الأسئلة الحتمية: ماذا ارتكبنا من ذنب ليعاقبنا الله ويعاقبنا الله بثلاث دقائق كسوف؟ ولماذا يتلذذ البعض بربط الظواهر الطبيعية بالذنوب؟ هل هي قناعة منهم بأنهم يستحقون العقاب من الله؟ أم فقر في ثقافتهم الدينية وجهل بأعمال الأقوام التي استحقت العقاب ممن قتلوا الأنبياء وحاربوا من آمن بهم وأفسدوا في الأرض وبطشوا وأهلكوا الحرث والزرع وأبادوا البشر وكفروا وكذبوا برسالات الله إلخ، أين نحن من تلك الأقوام ومساجدنا تزدحم بالركع السجود وأرضنا مهد للرسالة وتضم أطهر البقاع وتقوم بخدمتها وخدمة ضيوفها من حجاج ومعتمرين، أين تلك الأقوام التي استحقت سخط الله من مجتمع حافظ لدينه وكتاب ربه يحكم بالعدل وينصف المظلوم ويعاقب الظالم والباغي؟ أليس ربط الظواهر الطبيعية بأفعال لا تروق للبعض هو ظلم وتعدٍ وجهل موغل يستحق جرعة مكثفة من الوعي بأسباب العقاب والثواب؟
نعم الشمس والقمر آيتان.. ولكن لنفع الإنسان وليس لحجبها عنه وهو لم يرتكب خطيئة بحق ثوابته، فرحمة الله وحكمته أشمل وأعظم من هذا الفهم الضيق والقناعات الهزيلة!
أخيراً.. سألت أحدهم: لماذا يعاقبنا الله ونحن لم نرتكب ذنوباً كقوم عاد وثمود ونوح ولوط وشعيب، وقد أكرمنا الله بالتمسك بدينه، أليس ذلك تأليا على الله وظلما لخلقه فقال ما حدث في موسم الرياض كفيل بوقوع الكسوف، ويقصد فعاليات الترفيه، وتذكرت مباشرة ما كان يروج له البعض قبل سنوات حين كان مهرجان الجنادرية هو الترفيه الوحيد وكان توقيته يصادف موسم الرياح على المنطقة فكانوا يربطون تلك الرياح بعذاب الله بسبب العروض الفلكلورية في الجنادرية.. وسلامة فهمكم!
لا ننفي ما ورد في كتاب الله من قصص وعبر لأقوام ابتلاها الله بعقابه وسخطه فسلط عليهم الكوارث كالرياح العاتية والفقر والفيضانات وانتشار الحشرات وآفات الزرع والأمراض والقمل والدم والصيحة والصاعقة والرجفة وغيرها، ولكن بعض جهال القوم في وقتنا الحاضر يعزون كل حدث إلى نتيجة حتمية لأفعالنا التي لا تتواءم وأفكارهم المغلوطة، فحالة الكسوف الحلقي للشمس والتي حدثت الخميس 26/12/2019 هي ظاهرة كونية متكررة تحدث عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس ويبقى جزء خارجي من الشمس مكوناً حلقة تحيط بالقمر، وأقصى مدة زمنية للكسوف الحلقي 3 دقائق و40 ثانية، وعند ذروة الكسوف الحلقي يغطي قرص القمر ما يقرب من 97% من كامل قرص الشمس فتحدث تلك الحالة النادرة من الكسوف، وعندما نتحدث عن الكسوف كحالة علمية يغضب البعض ويتبرأ من هذا التفسير العلمي لأن الفكرة الراسخة في ذهنه هي العقاب ولا شيء غيره، ولن يقبل أي تفسيرات علمية، وهنا تحضر الأسئلة الحتمية: ماذا ارتكبنا من ذنب ليعاقبنا الله ويعاقبنا الله بثلاث دقائق كسوف؟ ولماذا يتلذذ البعض بربط الظواهر الطبيعية بالذنوب؟ هل هي قناعة منهم بأنهم يستحقون العقاب من الله؟ أم فقر في ثقافتهم الدينية وجهل بأعمال الأقوام التي استحقت العقاب ممن قتلوا الأنبياء وحاربوا من آمن بهم وأفسدوا في الأرض وبطشوا وأهلكوا الحرث والزرع وأبادوا البشر وكفروا وكذبوا برسالات الله إلخ، أين نحن من تلك الأقوام ومساجدنا تزدحم بالركع السجود وأرضنا مهد للرسالة وتضم أطهر البقاع وتقوم بخدمتها وخدمة ضيوفها من حجاج ومعتمرين، أين تلك الأقوام التي استحقت سخط الله من مجتمع حافظ لدينه وكتاب ربه يحكم بالعدل وينصف المظلوم ويعاقب الظالم والباغي؟ أليس ربط الظواهر الطبيعية بأفعال لا تروق للبعض هو ظلم وتعدٍ وجهل موغل يستحق جرعة مكثفة من الوعي بأسباب العقاب والثواب؟
نعم الشمس والقمر آيتان.. ولكن لنفع الإنسان وليس لحجبها عنه وهو لم يرتكب خطيئة بحق ثوابته، فرحمة الله وحكمته أشمل وأعظم من هذا الفهم الضيق والقناعات الهزيلة!
أخيراً.. سألت أحدهم: لماذا يعاقبنا الله ونحن لم نرتكب ذنوباً كقوم عاد وثمود ونوح ولوط وشعيب، وقد أكرمنا الله بالتمسك بدينه، أليس ذلك تأليا على الله وظلما لخلقه فقال ما حدث في موسم الرياض كفيل بوقوع الكسوف، ويقصد فعاليات الترفيه، وتذكرت مباشرة ما كان يروج له البعض قبل سنوات حين كان مهرجان الجنادرية هو الترفيه الوحيد وكان توقيته يصادف موسم الرياح على المنطقة فكانوا يربطون تلك الرياح بعذاب الله بسبب العروض الفلكلورية في الجنادرية.. وسلامة فهمكم!