«أبا وسام».. العمرُ والحياةُ كلهما لك !
ثم يا صديقي
الأربعاء / 06 / جمادى الأولى / 1441 هـ الأربعاء 01 يناير 2020 03:40
علي مكي
ما هي الحياةُ دون أصدقاء؟
هي يمكنُ أنْ تكون كل شيء إلا أنها تستحقُّ أن تُعاش كما ينبغي وتكون أكثر صيرورة وجمالاً ونوراً وروحاً وحياة جذلى بوجودهم!
قبل أيام قليلة جداً كنتُ في مدينتي ضمد في منطقة جازان، وعلى الرغم من أجواء هذه المنطقة الساحرة في الشتاء، إلاّ أنني كنت أشعرُ بنقص ما في هذه المدينة، إذ كان سحرها ونورها الحقيقيّ غائباً. كان صديقي أبو وسام محمد جعفري غائباً وبعيداً عني، فما كان لي إلاّ أن أخاطب الطائر الأزرق #تويتر قائلاً: امنحني فرصة البوح لأقول إن مدينتي ضمد ومنطقتي جازان وديرتي كلها، بكلّ قضّها وقضيضها، موحشة في غيابه، وفوق كل ذلك هي باعثة على كثير من الضجر والملل والسأم!
أعرف أبا وسام منذ أكثر من عقدين ونيّف، هو الرجل الذي لا يعبس، حتى في أشدّ حالاته وجعاً وانكساراً أراه يشدّ على قلبه ضاغطاً كمن يكتم آهاته الحزينة ليضيء وجهُهُ اللامع بإشعاع من نور هي ابتسامة صادقة وصافية ونقية جداً كأنها مياه النبع الكريم!
من هو أبو وسام؟
هل تريدون أن تعرفوه كما عرفته؟
عليكم بزيارة منطقة جازان، واسألوا عنه كل ما فيها من حجر وطير وشجر وبشر، كل هذه الأشياء والكائنات تعرفه وتدين له بالمحبة والعرفان والامتنان الذي لا ينتهي!
يملك قلباً شفيفاً نادراً، قلباً من الجنة قادراً على مواجهة كل الصعوبات والتحديات والبلاءات التي لو مرّت على غيره لخرّ صريعاً مهزوماً، لكنه محمد صاحب القلب الذي تضيئه فكرة الحياة وحبها على الرغم من كل شيء فيكرمُ الناس والأصدقاء دون كلل أو جزع بل ويهبُ روحه فداء لأغنيات الجمال العظيم!.. ومثلك يا صديقي الأنقى الأجمل والأكرم، بإذن المولى عزّ وجل، لن يخزيك الله أبداً..
صديقي، وصلتُ إلى نقطة المنتهى حيث هذه السطور هي تحيتي الصغيرة لرجل فارع الطول مع بداية السنة الجديدة 2020 راجياً أن تكون سنة انعتاقك من كل ألم يضجّ الآن فيك، فقلبك، بنبضه الوفي، وقبل ذلك بعون الله ولطفه الخفي وكرمه الواسع، هو الأقوى.. وستظلّ أنت يا صاحبي بداية كل شيء مستدام.
هي يمكنُ أنْ تكون كل شيء إلا أنها تستحقُّ أن تُعاش كما ينبغي وتكون أكثر صيرورة وجمالاً ونوراً وروحاً وحياة جذلى بوجودهم!
قبل أيام قليلة جداً كنتُ في مدينتي ضمد في منطقة جازان، وعلى الرغم من أجواء هذه المنطقة الساحرة في الشتاء، إلاّ أنني كنت أشعرُ بنقص ما في هذه المدينة، إذ كان سحرها ونورها الحقيقيّ غائباً. كان صديقي أبو وسام محمد جعفري غائباً وبعيداً عني، فما كان لي إلاّ أن أخاطب الطائر الأزرق #تويتر قائلاً: امنحني فرصة البوح لأقول إن مدينتي ضمد ومنطقتي جازان وديرتي كلها، بكلّ قضّها وقضيضها، موحشة في غيابه، وفوق كل ذلك هي باعثة على كثير من الضجر والملل والسأم!
أعرف أبا وسام منذ أكثر من عقدين ونيّف، هو الرجل الذي لا يعبس، حتى في أشدّ حالاته وجعاً وانكساراً أراه يشدّ على قلبه ضاغطاً كمن يكتم آهاته الحزينة ليضيء وجهُهُ اللامع بإشعاع من نور هي ابتسامة صادقة وصافية ونقية جداً كأنها مياه النبع الكريم!
من هو أبو وسام؟
هل تريدون أن تعرفوه كما عرفته؟
عليكم بزيارة منطقة جازان، واسألوا عنه كل ما فيها من حجر وطير وشجر وبشر، كل هذه الأشياء والكائنات تعرفه وتدين له بالمحبة والعرفان والامتنان الذي لا ينتهي!
يملك قلباً شفيفاً نادراً، قلباً من الجنة قادراً على مواجهة كل الصعوبات والتحديات والبلاءات التي لو مرّت على غيره لخرّ صريعاً مهزوماً، لكنه محمد صاحب القلب الذي تضيئه فكرة الحياة وحبها على الرغم من كل شيء فيكرمُ الناس والأصدقاء دون كلل أو جزع بل ويهبُ روحه فداء لأغنيات الجمال العظيم!.. ومثلك يا صديقي الأنقى الأجمل والأكرم، بإذن المولى عزّ وجل، لن يخزيك الله أبداً..
صديقي، وصلتُ إلى نقطة المنتهى حيث هذه السطور هي تحيتي الصغيرة لرجل فارع الطول مع بداية السنة الجديدة 2020 راجياً أن تكون سنة انعتاقك من كل ألم يضجّ الآن فيك، فقلبك، بنبضه الوفي، وقبل ذلك بعون الله ولطفه الخفي وكرمه الواسع، هو الأقوى.. وستظلّ أنت يا صاحبي بداية كل شيء مستدام.