الموظفون.. وآخر ساعة!!!
الأربعاء / 20 / رجب / 1429 هـ الأربعاء 23 يوليو 2008 20:05
جهير بنت عبدالله المساعد
من مظاهر العمل الوظيفي في مجتمعنا سواء في القطاع الخاص أو الحكومي.. أن الموظف يلتحق بالوظيفة ويجلس على كرسيها أعواما طوالا ولايعرف ماله وما عليه نظاميا. بل ويجهل اللوائح النظامية المعمول بها والمتعلقة بتقرير مصيره في العمل وكثير من الموظفين يقعون في اخطاء كبيرة تضر بهم وبمستقبلهم الوظيفي جهلا منهم باللائحة وبالنظام!! واحيانا يدفعون اثمانا باهظة لمواقف صغيرة كان يمكن تجاوزها لو كانوا على دراية بمالهم وما عليهم من حقوق وواجبات! لذلك حين يمر الموظف بموقف حرج اثناء ادائه لوظيفته بدلا من ان يلجأ الى اللائحة النظامية ليحدد موقفه وما له وما عليه يلجأ الى اشخاص لهم علاقة بالمسؤول كي يساعدوه في تحقيق مراده بعلاقاتهم ومعارفهم، ومن هنا اكتسبت "الواسطة" قوتها وصارت اقوى من النظام الوظيفي... لانها اقرب واسرع واوفر ومتاحة اكثر ولها نفاذ يمر بين اعقد الدروب! بينما اللائحة مجهولة ومسكوت عليها ترقد في سكون ادراج ادارة شؤون الموظفين! لايتم مسح الغبار عنها الا في الملمات العويصة وحتى هذه اذا وجد لها شفيع ووسيط كان امره اقوى مما تتضمنه اللائحة من بنود وعندما اختلفت الاجراءات المطبقة على شخص موظف.. دون آخر فذلك يدل ان اللائحة ليست سيدة الموقف والا لكان الاجراء واحدا على الجميع ولكن لان لجوء احدهما كان اسرع لواسطة تنجيه اوقع الثاني في مخالب النظام الوظيفي!!! والمشكلة ان اصغر موظف قد يستطيع ان يفعل لموظف اخر ما لاتستطيع ان تفعله اللائحة. فليس دائما الوسطاء هم كبار الموظفين بل في الغالب الموظف على درجة صغيرة يؤثر اكثر من موظف على درجة كبيرة. وفي كثير من الاحيان كانت القصص وحتى الافلام والمسلسلات التلفزيونية تتحدث عما يمكن ان يفعله ساعي المدير للموظفين!
ذلك ليس استهانة بالوظيفة الصغيرة.. فعند ابواب الجهاز الوظيفي الجميع سواسية وفي اللائحة النظامية الجميع تحت النظام، أي ليس استهانة بل تقرير واقع فساعي المدير او سائقه يراه اكثر مما يتاح للموظفين ان يروه! وبالتالي هو الاقدر على تمرير معاملة او طلب خدمة! بينما الموظف في الادارة او الوزارة قد لايستطيع مقابلة المدير الا بموعد سابق لايحصل عليه الا بشق الانفس! وفي ظل الجهل بأنظمة العمل واستحقاقات الموظف وواجباته صار اللجوء الى التحايل والى التبريرات والى التعقيدات لوشاءوا متاحا لكل رئيس عمل على مرؤوسه الموظف! والخطأ الشائع ان الموظفين يعملون تحت ادارات لايهمها البحث عن الحقيقة بقدر ما يهمها اثبات ان عضلاتها قوية ويدها طويلة واجراءاتها جاهزة سرعان ما تتخذ قرارات صارمة في حق موظفين دون اخطارهم، ذلك لانها لن تجد من يحاسبها كيف تتخذ قرارا ضد موظف لم يثبت ارتكابه ما يخل بنظام العمل. البيئة الوظيفية لدينا مليئة بالمكدرات وصفوها يحتاج الى مبادرات فاعلة تأخذ اللوائح من الادراج المغلقة الى اياد الموظفين ومن الواجب قبل تسليم الموظف عمله ان يطلع على اللائحة ويعرف اين هو بالضبط.. انه الهزال الوظيفي هذا الذي نعيشه!!
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة
ذلك ليس استهانة بالوظيفة الصغيرة.. فعند ابواب الجهاز الوظيفي الجميع سواسية وفي اللائحة النظامية الجميع تحت النظام، أي ليس استهانة بل تقرير واقع فساعي المدير او سائقه يراه اكثر مما يتاح للموظفين ان يروه! وبالتالي هو الاقدر على تمرير معاملة او طلب خدمة! بينما الموظف في الادارة او الوزارة قد لايستطيع مقابلة المدير الا بموعد سابق لايحصل عليه الا بشق الانفس! وفي ظل الجهل بأنظمة العمل واستحقاقات الموظف وواجباته صار اللجوء الى التحايل والى التبريرات والى التعقيدات لوشاءوا متاحا لكل رئيس عمل على مرؤوسه الموظف! والخطأ الشائع ان الموظفين يعملون تحت ادارات لايهمها البحث عن الحقيقة بقدر ما يهمها اثبات ان عضلاتها قوية ويدها طويلة واجراءاتها جاهزة سرعان ما تتخذ قرارات صارمة في حق موظفين دون اخطارهم، ذلك لانها لن تجد من يحاسبها كيف تتخذ قرارا ضد موظف لم يثبت ارتكابه ما يخل بنظام العمل. البيئة الوظيفية لدينا مليئة بالمكدرات وصفوها يحتاج الى مبادرات فاعلة تأخذ اللوائح من الادراج المغلقة الى اياد الموظفين ومن الواجب قبل تسليم الموظف عمله ان يطلع على اللائحة ويعرف اين هو بالضبط.. انه الهزال الوظيفي هذا الذي نعيشه!!
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة