أكد مدير مركز المشرق للشؤون الإستراتيجية الدكتور سامي نادر، أن عملية مقتل سليماني تندرج في إطار الحرب الوقائية، ودفعت بالمنطقة خطوة إلى الأمام. وقال لـ«عكاظ»، إن العملية رفعت من مخاطر الساحات، وتحديداً الساحة اللبنانية، لأن سليماني يملك نفوذاً كبيراً فيها من خلال حزب الله، ويملك قدرات عسكرية تعززت خلال السنوات الماضية بشكل مقلق. ولم يستبعد أن تلجأ إيران إلى تنفيذ عملية إرهاب دولي من خلال استهداف مصالح أمريكية.

وعن غياب مهندس المشروع الجيو سياسي الإيراني عن المنطقة وأثره على الملفات الإقليمية، قال إن «نسبة المخاطر في بادئ الأمر ستكون مرتفعة بالساحات التي يتواجد فيها نفوذ إيراني كلبنان والعراق وسورية واليمن ولكن هذا لا يعني أن الأمور ذاهبة باتجاه الحرب، ربما الأمور ستتجه إلى مفاوضات وحلحلة في كافة الملفات الشائكة، لأن الطرفين (الأمريكي والإيراني) لديهما مصلحة بالتسوية، وتخفيف الضغوطات من خلال تلك الساحات، خلاصة القول إن هذه العملية قطعت على إيران زيادة ضغوطها وشروطها في الملفات الشائكة بالشرق الأوسط».