جريمة مروعة شهدتها ضاحية منشأة ناصر بالقاهرة، إذ دفع عامل بسيط حياته ثمنا بسبب طمع أقاربه في أجره الشهري. وكانت المباحث الجنائية المصرية تلقت بلاغا من شرطة منشأة ناصر، عن وصول عامل مصري يبلغ من العمر 20 عاما متوفى، وقد ظهر على جسده آثار كدمات متفرقة. وكشفت التحقيقات المبدئية وصول المتوفى إلى مستشفى الشيخ زايد مع أحد الأشخاص ادعى أنه عمه، وغادر المشفى سريعا، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أن المتوفى يقيم مع شقيقه كريم «سائق»، وتبين تورطه في الجريمة مع آخرين من أقاربه، وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهمين تمكن ضباط وحدة مباحث القسم، وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر الأول أن المتوفى درج على تسليمه واثنين من عمومته راتبه الشهري (2250 جنيها)، إلا أن حظ المغدور العاثر قاده إلى تسليمهم المبلغ ناقصا 500 جنيه، وبسؤاله عن باقي الراتب أفاد المغدور بأن صاحب المحل خصمه بسبب تأخره. ولم يكتف الجناة بسؤال ضحيتهم وتوجهوا إلى صاحب المحل الذي أكد لهم أنه سلم المجني عليه كامل المبلغ، فقرر الجناة تأديبه واصطحبوه إلى شقة سكنية وقيدوه بحبال وصعقوه بالكهرباء واعتدوا عليه بالضرب، محدثين إصابات بجسده حتى فقد الوعي، فقام أحدهم بنقله للمستشفى المشار إليه وعقب اكتشافه وفاته لاذ بالفرار.