«المزاج».. قيد الانتظار
اللجنة المشتركة أكدت صدق «أمزجة» المستهلكين وانتصرت لها
السبت / 10 / جمادى الأولى / 1441 هـ الاحد 05 يناير 2020 00:40
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
مع كل إشعال لسيجارة، يتمثل للعديد من المدخنين بيت للشاعر السعودي بندر بن سرور: «شيٍ بقلبي واهجه مستمري / لولا أزرق الدخان يطفي لهيبه *** سلّط على الدخان لو هو مضري / له حزة عند احتكام المصيبة»، ومع كل حملة توعوية لمراكز مكافحة التدخين يضع المختصون «الرغبة الجادة في الإقلاع عنه» شرطاً مهماً، الأمر الذي لم يطرأ على العديد من مدمني العادة السيئة، الذين كان حالهم أقرب إلى رفض «السيجارة.. والغلاف»، وسط سعي الجهات المعنية للوصول إلى حقيقة تغير طعم التبغ الجديد.
حكاية المدخنين مع «الدخان الجديد مغشوش» الوسم الذي لم يبرح ساحة الترند لأكثر من 30 يوماً أرخت سدولها على المجالس والأحاديث الجانبية للسعوديين، بعد أن لمس «أهل المزاج» تغيراً في طعم ونكهة «التبغ» داخل كراتينه بُنية اللون، وما فرطوا من سجائر، ما حدا بهم إلى البحث عن «البديل» وإن طال السفر.
البحث عن «البديل» أو ما تبقى من الدخان القديم، وما جاد به «الخيّرون» من الخارج، جعل من «علبة التبغ البيضاء» هدية تُعبر عن حجم المودة والغلاء، فيما راوحت أسعارها في السوق السوداء بين 53 ريالاً للعلبة الواحدة في بداية الأزمة، و35 ريالاً هذه الأيام، لتباع غالبيتها بسريّة تامة، وحذر شديد، «حسب روايات أهل التبغ».
ووسط تشديد الجهات الرقابية وجولاتها التي لم يمر يوم دون أن تطارد «البديل والقديم» داخل الأسواق، احتاجت اللجنة المشكلة من عدة جهات حكومية لمعالجة ما طرأ على موضوع الدخان بعد تغيير شكل العبوة الخارجية إلى أكثر من 20 يوماً لتؤكد وجود اختلاف في بعض السمات المتعلقة بالنكهة في عددٍ من منتجات التبغ، أدت إلى تغير في تجربة المستهلك، الأمر الذي كشفه «مزاج المدخنين» منذ أولى سجائر العلبة الجديدة، وأكدته «التجارة» و«الغذاء والدواء» في التعاطي بشفافية مع قضية «الرأي العام»، لتوفير منتجات ترضي رغبات المستهلكين.
ومع توجيه اللجنة المشتركة الشركات المُصنِّعة للتبغ وإلزامها بمعالجة الاختلاف وتعديل هذه السمات لتتوافق مع النكهة المعتادة لدى المُستهلك، وحرصها على عدم تلاعب المصنعين في التبغ الوارد إلى المملكة، يقف المدخنون على ناصية وسمهم «الدخان الجديد مغشوش» بلسان حال يردد «انتو اللي تغيرتوا وإلا احنا مثل ما احنا»، منتظرين عودة تبغهم إلى ما عهدوه من طعم. فهل سيستقبل «شرّابة التتن» التعديلات الجديدة بـ«هلا باللي له الخافق يهلّي»؟
حكاية المدخنين مع «الدخان الجديد مغشوش» الوسم الذي لم يبرح ساحة الترند لأكثر من 30 يوماً أرخت سدولها على المجالس والأحاديث الجانبية للسعوديين، بعد أن لمس «أهل المزاج» تغيراً في طعم ونكهة «التبغ» داخل كراتينه بُنية اللون، وما فرطوا من سجائر، ما حدا بهم إلى البحث عن «البديل» وإن طال السفر.
البحث عن «البديل» أو ما تبقى من الدخان القديم، وما جاد به «الخيّرون» من الخارج، جعل من «علبة التبغ البيضاء» هدية تُعبر عن حجم المودة والغلاء، فيما راوحت أسعارها في السوق السوداء بين 53 ريالاً للعلبة الواحدة في بداية الأزمة، و35 ريالاً هذه الأيام، لتباع غالبيتها بسريّة تامة، وحذر شديد، «حسب روايات أهل التبغ».
ووسط تشديد الجهات الرقابية وجولاتها التي لم يمر يوم دون أن تطارد «البديل والقديم» داخل الأسواق، احتاجت اللجنة المشكلة من عدة جهات حكومية لمعالجة ما طرأ على موضوع الدخان بعد تغيير شكل العبوة الخارجية إلى أكثر من 20 يوماً لتؤكد وجود اختلاف في بعض السمات المتعلقة بالنكهة في عددٍ من منتجات التبغ، أدت إلى تغير في تجربة المستهلك، الأمر الذي كشفه «مزاج المدخنين» منذ أولى سجائر العلبة الجديدة، وأكدته «التجارة» و«الغذاء والدواء» في التعاطي بشفافية مع قضية «الرأي العام»، لتوفير منتجات ترضي رغبات المستهلكين.
ومع توجيه اللجنة المشتركة الشركات المُصنِّعة للتبغ وإلزامها بمعالجة الاختلاف وتعديل هذه السمات لتتوافق مع النكهة المعتادة لدى المُستهلك، وحرصها على عدم تلاعب المصنعين في التبغ الوارد إلى المملكة، يقف المدخنون على ناصية وسمهم «الدخان الجديد مغشوش» بلسان حال يردد «انتو اللي تغيرتوا وإلا احنا مثل ما احنا»، منتظرين عودة تبغهم إلى ما عهدوه من طعم. فهل سيستقبل «شرّابة التتن» التعديلات الجديدة بـ«هلا باللي له الخافق يهلّي»؟