ثقافة وفن

«جازان الفل مشتى الكل».. 12 يوماً بحلة جديدة

آل الشيخ أوقد الشعلة وغيّر مفاهيم الترفيه

كرنفال ومهرجانات جازان.

خضر الخيرات (جازان) khdr09@

جازان وهي تكتسي أبها حللها على إطلالة جبالها ويسكن الدفء سهولها ويسود الجمال شواطئ فرسان، فتجتمع ليكون شتاءها المميز و(مهرجانها الشتوي 12) مشتى مميزاً في وطننا الغالي.

بهذه الكلمات، غرد أمير جازان بالنيابة الأمير محمد بن عبدالعزيز مقدماً شكره لرئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، لتتوجه الأنظار إلى كرنفال ومهرجانات جازان الشتوي «جازان الفل مشتى الكل» الذي انطلق بعبق الفل والرقصات الشعبية في عامه الأول، ليواكب سريعاً التحول السياحي السعودي الذي أحدثته هيئة الترفيه.

وأكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أن كرنفال جازان يعد الانطلاقة الحقيقية للمهرجان الشتوي الذي سينفذ بمختلف محافظات المنطقة والمراكز التابعة لها على مدى 12 يوماً، مشدداً على أهمية المهرجان في التعريف بما تزخر به المنطقة من مقومات سياحية واستثمارية واقتصادية وتراثية وأدبية وفنية.

في بداية الاحتفالية، كرم أمير جازان نائبه المشرف على المهرجان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، والرعاة والداعمين للمهرجان الشتوي.

واستعرض كرنفال جازان فيلماً عن تاريخ المهرجان الذي واكب انطلاقة مهرجان جازان الشتوي الأول منذ عام 1429هـ، ومراحل تطوره وصولاً للعام الحالي الذي يشهد مشاركة عارضين من 18 دولة على مستوى العالم هي، لبنان وسورية والجزائر والمغرب، والبرتغال والسويد والفلبين وأمريكا، وأوكرانيا وباكستان وروسيا والصين، وإسبانيا وكولومبيا وإندونيسيا واليمن، بالإضافة إلى فرنسا ومصر.

واستعرض الكرنفال رقصات وعروضاً للعزف بالكمان والبيانو والقيثارة، وحواراً عن الرؤية الوطنية وتعزيزها لمسيرة التنمية والبناء والتطور، إلى جانب مشاركات لضيوف المهرجان من جنسيات مختلفة تحدثوا خلالها عن السياحة السعودية.

ومواكبة للتطور السياحي الذي أطلقت شرارته هيئة الترفيه، تغيرت فعاليات المهرجان لتتضمن فعاليات The Beach البحرية، والكرنفال السعودي، وحفلات دي جي، وهابي جازان، والسيرك، إضافة لمسرحية عويس، ومهرجان التسوق والقرية التراثية.

ولم تكن فعاليات «شتوي جازان» هي الوحيدة التي انطلقت في المنطقة، بل تزامن معها انطلاق عدد من المهرجانات في المحافظات، فشهدت محافظة هروب مهرجان «هروب سحر الجنوب»، وانطلقت فعاليات «مهرجان العسل» في محافظة العيدابي، الذي يُتوقع أن يحقق عوائد مادية تقدر بثلاثة ملايين ريال، بالإضافة إلى «مهرجان الربيع» في محافظة الدرب، التي تشهد إقبالاً كبيراً للمتنزهين القادمين من مرتفعات أبها وعسير.

وتتسم الفعاليات في موسم الشتاء بأجواء معتدلة تسهم في جذب السياح الأجانب الذين يقصدون المرتفعات الجبلية ومحافظة فرسان البحرية، إضافة لأجواء مدينة جازان التي تشكل مصدر دخل للمحلات التجارية والفنادق والشقق السكنية، والألعاب وباعة المشغولات اليدوية والتراثية.

وتشهد جازان في 13 يناير الجاري، حفلا غنائيا للفنان ماجد المهندس والفنان فؤاد عبدالواحد، على مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري.

ويتوقع خبراء ارتفاع العوائد الاقتصادية لفعاليات المهرجان التي ارتقت كثيراً بحضور فعاليات غنائية واستعراضات لفرق عالمية فضلاً عن الألعاب البحرية والسينما.