أخبار

حكومة «اللون الواحد».. فاشلون وتجار عقارات

بعد امتناع جنبلاط ونفي السنة

متظاهرون مناهضون للحكومة، أثناء احتجاجات خارج مقر رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسن دياب، في بيروت، أمس الأول. (أ.ب)

راوية حشمي (بيروت) hechmirawia@

وصف زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حكومة «اللون الواحد» التي يجري تشكيلها في لبنان حاليا بأن أغلبها من «الفاشلين وتجار العقارات». وقال جنبلاط في تغريدة أمس (الإثنين) تحمل عنوان «الامتناع»: «لقد وصلتنا رسالة الممانعة في محاولتها لتشكيل حكومة «اللون الواحد» التي أغلبها من الفاشلين وتجار العقارات وغير العقارات، ويا لها من آخرة لهذا العهد». وأضاف: «لم نعد نفهم من يمثّله أو يقوده. افعلوا ما تشاؤون، وسنمتنع على طريقتنا ونواجه هذه الحفلة من التزوير والتحريف، بغضّ النظر عن أصوات التشكيك».

وقد وصلت رسالة جنبلاط إلى أصحاب القرار الحاكمين بأمر البلاد وعملية تأليف الحكومة، ومفادها بأنه لن يسمي الوزراء الدروز وبالتالي لن يمنحها الثقة ما دفع الثنائي الشيعي وفقاً لمصادر سياسية، إلى التفكير مجدداً في خطورة تأليف حكومة اللون الواحد في ظل الوضع الإقليمي المتأزم. وأفادت المصادر بأن الحكومة التي كان مقرراً أن تولد خلال ساعات سيتم منحها ساعات أخرى أو أيّاما إضافية لتولد بالشكل الذي لا تتسبب معه بمشكلات مع المجتمع الدولي الذي ينظر بريبة إلى تحركات وقرارات حزب الله بعد عملية تصفية قاسم سليماني.

وحول عقدة الأسماء السنية في الحكومة المرتقبة، نفى المكتب الإعلامي في ​دار الفتوى​، كل ما ينسب إلى مفتي ​الجمهورية​ ​الشيخ عبداللطيف دريان​، في إحدى ​الصحف اللبنانية​ وبعض مواقع التواصل الاجتماعي، من دعمه أو اختياره بعض الأسماء المرشحة للتوزير في ​الحكومة​، وأكد بيان المكتب أمس، أن كل ما ينشر في هذا الإطار عار عن ​الصحة​ جملة وتفصيلا.

كذلك الأمر بالنسبة للقاء التشاوري للنواب السنة من خارج تيار المستقبل، فقد نفى تمثيل اللقاء في الحكومة المرتقبة، وقال عضو الكتلة النائب ​جهاد الصمد​ أمس، إنه «غير معني بكل ما تتداوله وسائل الإعلام عن تمثيل ​اللقاء التشاوري​ في ​الحكومة​ العتيدة»، لافتا إلى أن الموقف النهائي لجهة منح الثقة أو حجبها، يحدده شكل الحكومة العتيدة، التي نأمل أن تكون على قدر آمال الشعب.

وبعد نفي دار الفتوى واللقاء التشاوري ثمة سؤال يطرح عن هوية السنة الذين اختارهم «حزب الله» لتمثيل الطائفة في الحكومة وما إن كانت هذه التسمية ستفجر السخط السني بعد الكشف عن الأسماء.!