لطالما اعتبر المستثمرون الذهب أهم ملاذ آمن لاستثماراتهم في ظل تصاعد التوترات السياسية الديموغرافية حول العالم، خصوصا في ظل ما شهدته أخيرا أسعار المعدن الأصفر، التي ارتفعت لأعلى مستوياتها في سبعة أعوام جراء تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وصعد الذهب في التعاملات الفورية 1.5% إلى 1574.14 دولار للأوقية بحلول صباح أمس (الإثنين). وفي وقت سابق من الجلسة ارتفع 1.8%، إلى 1579.72 دولار، وهو أعلى مستوى منذ العاشر من شهر أبريل 2013. وتعد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وإيران بعد مقتل قاسم سليماني هي أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الذهب، وتوجه المستثمرين إلى هذا الملاذ الآمن، إضافة إلى الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب ضعف أداء الدولار في سلة العملات العالمية خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي.

وأكد الاقتصادي أسامة فلال لـ«عكاظ» أن أسعار الذهب عادة تتفاعل بشكل فوري مع الأحداث السياسية المضطربة، فيما تتفاعل ببطء مع الأوضاع السياسية الهادئة. وشاركه في القول المستثمر بمجال الذهب ناصر القفاري الذي أكد أن أسعار الذهب سجلت الارتفاعات الأخيرة بناء على الأحدث الأخير في منطقة الشرق الأوسط، إذ يلجأ المستثمرون عادة لشراء الذهب عند توقع حدوث أحداث سلبية، إضافة إلى انخفاض الدولار، واستمرارية الحرب التجارية الأمريكية الصينية.