قبل الرهان.. أكراد العراق يراقبون «العاصفة»
الثلاثاء / 12 / جمادى الأولى / 1441 هـ الثلاثاء 07 يناير 2020 17:16
ا ف ب (بغداد)
وضعت الأحداث الأخيرة في العراق الجميع على أهبة الاستعداد، فالمليشيا الموالية لإيران تستعد عسكرياً، فيما تنشغل السلطات الاتحادية بإجراءات إجلاء القوات الأمريكية عن أراضيها، ووسط تزايد التصريحات الدبلوماسية العراقية ضد واشنطن؛ بقي إقليم كردستان بموقع المراقب.
بعد عدة أيام من اغتيال واشنطن لسليماني في عملية قد تمتد انعكاساتها حتى خارج منطقة الشرق الأوسط، فإن السلطات في شمال العراق «تتفاعل مع الجميع لكنها لا تأخذ موقفاً»، بحسب ما يقول عالم الاجتماع والمتخصص في العراق عادل بكوان، مدللا على ذلك بالبيانات الصادرة عن السلطات الكردية التي تدعو إلى «ضبط النفس» و«احترام سيادة العراق». وعلاوة على ذلك، لم يشارك أي نائب كردي في البرلمان بالجلسة الاستثنائية التي صوتت على تخويل الحكومة إنهاء تواجد القوات الأجنبية.
وأضاف بكوان أن «الإستراتيجية التي تم تبنيها على المدى القصير هي الانتظار» لرؤية «الاتجاه الذي ستتخذه الأحداث وليس اتخاذ جانب أو آخر قبل أن تتضح الصورة». ويعتقد أن «القوى الدولية وحتى الإقليمية لها مصلحة في تأمين وتطوير أراضي حكومة إقليم كردستان».
وإلى جانب التهديد الخارجي الناشئ عن التوتر بين واشنطن وطهران، فإن العراق يقع رهينة اضطراباته الداخلية؛ فالحكومة التي استقالت وسط احتجاجات شعبية غير مسبوقة لم يشارك فيها إقليم كردستان، لم تستبدل بعد. وتعاني السلطة من حالة ركود في وجه المحاصصة التي يجري إعادة توزيعها بين السياسيين الذين يتهمون بعضهم بعضا بالولاءات.
ووسط هذا الغموض، اتهم مسؤول تنفيذي كبير في الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب الرئيس الراحل جلال طالباني المقرب من إيران، «النواب الشيعة باتخاذ قرار له تداعيات كبيرة على مستقبل العراق، تحت تأثير العاطفة». وقال السياسي، دون كشف هويته، إن «هناك العديد من الانتهاكات للسيادة العراقية، ويجب اتخاذ تدابير لوقفها، ولكن ليس فقط ضد طرف واحد».
ويبدو أن أكراد العراق غير مستعدين للمخاطرة باستقلالهم، لأنهم الوحيدون في الشرق الأوسط الذين يقودون ما يشبه دولة في الوقت الذي يتم قمع الرغبة بالحكم الذاتي في إيران وتركيا وسورية.
من جهتها، قالت رئيسة كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني، فيان صبري، إنه «يجب ألا يصبح العراق ساحة معركة لتسوية الحسابات أو النزاعات السياسية».
بعد عدة أيام من اغتيال واشنطن لسليماني في عملية قد تمتد انعكاساتها حتى خارج منطقة الشرق الأوسط، فإن السلطات في شمال العراق «تتفاعل مع الجميع لكنها لا تأخذ موقفاً»، بحسب ما يقول عالم الاجتماع والمتخصص في العراق عادل بكوان، مدللا على ذلك بالبيانات الصادرة عن السلطات الكردية التي تدعو إلى «ضبط النفس» و«احترام سيادة العراق». وعلاوة على ذلك، لم يشارك أي نائب كردي في البرلمان بالجلسة الاستثنائية التي صوتت على تخويل الحكومة إنهاء تواجد القوات الأجنبية.
وأضاف بكوان أن «الإستراتيجية التي تم تبنيها على المدى القصير هي الانتظار» لرؤية «الاتجاه الذي ستتخذه الأحداث وليس اتخاذ جانب أو آخر قبل أن تتضح الصورة». ويعتقد أن «القوى الدولية وحتى الإقليمية لها مصلحة في تأمين وتطوير أراضي حكومة إقليم كردستان».
وإلى جانب التهديد الخارجي الناشئ عن التوتر بين واشنطن وطهران، فإن العراق يقع رهينة اضطراباته الداخلية؛ فالحكومة التي استقالت وسط احتجاجات شعبية غير مسبوقة لم يشارك فيها إقليم كردستان، لم تستبدل بعد. وتعاني السلطة من حالة ركود في وجه المحاصصة التي يجري إعادة توزيعها بين السياسيين الذين يتهمون بعضهم بعضا بالولاءات.
ووسط هذا الغموض، اتهم مسؤول تنفيذي كبير في الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب الرئيس الراحل جلال طالباني المقرب من إيران، «النواب الشيعة باتخاذ قرار له تداعيات كبيرة على مستقبل العراق، تحت تأثير العاطفة». وقال السياسي، دون كشف هويته، إن «هناك العديد من الانتهاكات للسيادة العراقية، ويجب اتخاذ تدابير لوقفها، ولكن ليس فقط ضد طرف واحد».
ويبدو أن أكراد العراق غير مستعدين للمخاطرة باستقلالهم، لأنهم الوحيدون في الشرق الأوسط الذين يقودون ما يشبه دولة في الوقت الذي يتم قمع الرغبة بالحكم الذاتي في إيران وتركيا وسورية.
من جهتها، قالت رئيسة كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني، فيان صبري، إنه «يجب ألا يصبح العراق ساحة معركة لتسوية الحسابات أو النزاعات السياسية».