بن معمر: رسالة ثقافية لـ «مكتبة المؤسس» في الرياض وبكين
الثلاثاء / 12 / جمادى الأولى / 1441 هـ الثلاثاء 07 يناير 2020 22:08
«عكاظ» (حائل)
عُقد اليوم في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، اجتماع مجلس إدارة فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، بحضور المشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية تركي بن محمد الماضي، ونائب المشرف العام الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، ونائب مدير جامعة بكين البروفيسور وانغ بوا، ومدير فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين الدكتور جنغ تشن ون والوفد المرافق، بالإضافة لنائب مدير فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين الدكتور عابد علي الشريف.
وأكد بن معمر، أن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز لفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين تشريف يحملهم مسؤولية كبيرة بأن الرسالة الثقافية للمملكة العربية السعودية والصين هي مسؤولية فرعي المكتبتين في جامعة بكين والرياض.
وأضاف: «سنضاعف الجهد هذا العام وسنعمل على كل الأصعدة وننسق مع وزارة الثقافة بقيادة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، لنقل الثقافة العربية والسعودية إلى الأصدقاء في الصين، وكذلك نقل الثقافة الصينية إلى المملكة العربية السعودية».
وبدأ الاجتماع بعرض خطط وبرامج المكتبة المعرفية ومشروعاتها الثقافية التي تستهدف تعزيز العلاقات بين الثقافتين العربية والصينية، وتفعيل أوجه التعاون الثقافي والعلمي بين المكتبة وجامعة بكين، والتي كان من أبرزها اللقاءات الثقافية التي تعقد بين الشباب السعودي والصيني للتعرف على مختلف الأدبيات الثقافية المعاصرة.
وناقش الاجتماع سبل تطوير نظام المكتبة الإلكتروني بما يتلاءم مع التطورات الحديثة التي تعتمد على النظم السحابية بما يحقق أفضل الحلول التقنية، وتطوير البوابة الإلكترونية للمكتبات العربية والصينية وإبراز دورها في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين المملكة والصين.
وتسعى المكتبة لرفع مستوى التبادلات الثقافية والتعليمية العربية -الصينية، في إطار مبادرة «طريق الحرير» الصينية ورؤية المملكة 2030.
وتوفر المكتبة ممثلة بفرعها في الصين لجميع الجامعات والهيئات التعليمية والدراسية، الكتب باللغة العربية بنسخة ورقية ونسخة رقمية، لتعزيز دراسة اللغة العربية في الصين.
واتفق الجانبان على أن تنظم المكتبة سلسلة من المنتديات بين الخبراء والعلماء الصينيين والسعوديين، وترجمة المزيد من الكتب العربية والصينية، وترجمة موسوعة المملكة العربية السعودية إلى اللغة الصينية، إضافة للجنة علمية من الطرفين للإشراف على اختيار كتب الترجمة والأنشطة المصاحبة.
كما تم الاتفاق على عقد ندوة بمناسبة مرور ٣٠ عاماً على العلاقات السعودية الصينية، وتفعيل التبادل الثقافي الشبابي بين البلدين من خلال اللقاءات الحوارية.
من جانبه، شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي الماضي، على أن المكتبة تمثل حجر أساس للعلاقات بين المملكة والصين من الناحية الثقافية نقلتها إلى نطاق أوسع بعيداً عن التجارة والاقتصاد، لتعطي معنى حقيقيا لمدى الترابط والتكامل بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية في كافة المجالات.
وتابع: «من خلال ما طرح من موضوعات لاسيما في مجال الترجمة، فبالإمكان نقل هذه المكتبة من مؤسسة ثقافية رائدة إلى آفاق أوسع لتكون ملتقى وجسر بين الثقافتين الشرقية والعربية».