كشفنت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، أنها أخذت في اعتبارها عند وضع التصنيفات الائتمانية الحالية لدول المنطقة، الاضطرابات الجيوسياسية المحتملة، التي حدثت بالفعل، ملمحة بأن تلك الاضطرابات لن تؤثر على التصنيف الائتماني لهذه الدول. وأوضحت الوكالة في تقرير حديث، أن العراق ولبنان هما البلدان اللذان قد تؤثر الأحداث على أوضاعهما خلال الفترة المقبلة. وذكرت أن تأثير أي تحرك إيراني، قد جرى تضمينه بالفعل في المخاطر المحتملة التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط.

وأفادت أيضا أن المخاطر الجيوسياسية تؤثر على التصنيف الائتماني السيادي لدول منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن أغلب دول الخليج لديها احتياطات مالية تدعم مرونتها في التعامل مع أي أحداث. وذكر تقرير الوكالة أن التوترات بين إيران وأمريكا تؤرق العراق بشدة، خصوصا أن المخاطر السياسية تؤثر على نحو كبير على التصنيف الائتماني للعراق عند «B-» مع نظرة مستقبلية مستقرة. وبين التقرير أن هناك مخاطر من أن العلاقات الإيرانية مع حليفها في لبنان «حزب الله»، قد تؤدي إلى تعقيد الجهود التي يقوم بها لبنان المصنف عند درجة «CC» لتأمين تمويلات خارجية.

ونوهت فيتش إلى أنها تعتقد أن كلا من إيران والولايات المتحدة تريدان تجنب حدوث تصعيد عسكري شامل، مشيرة إلى أن حدوث هذا الأمر سيكلف إيران كثيرا، خصوصا أن اقتصادها الحالي يعاني كما أن التفوق العسكري يصب في صالح الولايات المتحدة.