أخبار

عكاظ تكشف جرائم قتلة القاضي «الجيراني».. ومن تبقى هارباً

موقع دفن المكان الذي عثر فيه على القاضي الجيراني مقتولا بعد تكبيله وتعذيبه في إحدى المزارع بالقطيف الجيراني

إبراهيم علوي (جدة ) i_waleeed22@

ضربات استباقية نفذتها رئاسة أمن الدولة للاقتصاص من قتلة القاضي محمد الجيراني، وأسهمت الضربات في إسقاط 5 من منفذي عملية الاختطاف والقتل، يقودهم زعيم الخلية محمد العمار المخطط للجريمة عبر استقطاب المراقبين من ذات المنطقة التي يقطنها الجيراني في جزيرة تاروت، كما استغل العمار إعاقة مزمنة للموقوف «مازن علي أحمد القبعة» لإشراكه في الجريمة وإبعاد الشبهة عنه وتم القبض عليه برفقة بقية أفراد الخلية، عبدالله علي أحمد آل درويش، مصطفى أحمد سلمان آل سهوان، الذين كلفوا من قبل المخططين والمنفذين بمراقبة ورصد المجني عليه.

ونجحت العمليات الاستباقية في إسقاط أحد المشاركين في جريمة اختطاف الجيراني، زكي محمد سلمان الفرج الذي تم ضبطه أثناء محاولته تغطية زيارة شقيقه المطلوب سلمان علي سلمان الفرج أحد أبرز المشاركين في الجريمة غير أنه رفض تسليم نفسه والامتثال لرجال الأمن وبادر بإطلاق النار، ما أسفر عن استشهاد الرقيب خالد الصامطي، وقام رجال الأمن بالرد على مصدر النار ليسقط الفرج هالكا. وأسفرت العملية الأمنية النوعية عن العثور على جثة القاضي الجيراني مدفونة في مزارع مهجورة بالصالحية بعد عمليات بحث في منطقة مساحتها أكثر من مليوني متر مربع واستخرجت الجهات المختصة الجثة متحللة، وأكدت الحمض النووي أنها تعود للجيراني، وتبين وجود إصابة بطلق ناري في الصدر، كما كشفت التحقيقات أن الجناة نكلوا بالمجني عليه قبل قتله ودفنه.

وتبقى من منفذي جريمة اغتيال القاضي الجيراني، ميثم القديحي وهو ما يعرف بمهندس الإرهاب في العوامية ويعد الذراع اليمنى لزعيم خلية «الصخلة» الذي سقط في أيدي رجال الأمن. وتورط القديحي في تنفيذ أدوار لوجستية منها اختيار الأهداف والتخطيط للجرائم وتحديد المنفذين ودعم العناصر الإرهابية بالسلاح. وسبق أن ظهر في مقطع فيديو وجهه نحو أهالي المسورة والعوامية ممن رفضوا العمليات الإرهابية وهو يهددهم ويطالبهم بالالتحاق بالجماعات الإرهابية وعدم تطبيق قوانين الدولة، وكان سببا مباشرا في استشهاد المواطن «محمد أرحيمان»، وجرح آخر، أثناء عملية تأمين الأسر الراغبة في مغادرة المسورة.

وظهر اسم القديحي في قائمة المطلوبين وشكّل عاملا مشتركا بين أفراد الخلية، وظهر في صور عدة جمعته مع إرهابيين تم تنفيذ القصاص في اثنين منهم؛ هما يوسف مشيخص ومهدي الصائغ، ما يؤكد الدور الذي كان يقوم به كرابط بين الخلايا الإرهابية وفي التخطيط والإعداد.

الحمد رجل الظل حامل القذائف

تبقى في خلية اختطاف القاضي الجيراني المطلوب علي بلال سعود الحمد، رجل الظل في خلايا الإجرام، وظهر اسمه ضمن قائمة الـ9 وارتبط بالمطلوب محمد العمار وضمن خلية الصخلة وتورط في جرائم إرهابية عدة بالشرقية. وبدأ الحمد نشاطه الإرهابي في 1436هـ بإطلاق النار على مبنى الدوريات الأمنية في القطيف ومهاجمة دوريات الأمن في احتفال اليوم الوطني ذات العام. كما شارك في 1437 بعملية سطو على صرافة بنك بالقطيف، وأطلق النار على دورية الضبط الإداري أثناء أداء عملها، ما أدى إلى استشهاد اثنين من رجال الأمن في صفر 1437.

ومن الجرائم التي تورط فيها الحمد، إشعال أحداث الشغب وإحراق الإطارات وإغلاق الشوارع عقب تنفيذ الحكم الشرعي في زعيم فتنة العوامية نمر النمر، ولم يتوقف عن أعماله الإرهابية عقب ذلك، إذ اعتدى مع مطلوبين أمنيا في ربيع الأول 1437 على سيارة نقل موظفي أرامكو في القطيف وأحرق الحافلة كما عمل مع آخرين في إلقاء قنابل المولوتوف على مبنى الاستخبارات العامة وأطلق النار على مبنى الشرطة وهاجم شعبة البحث الجنائي بقذائف المولوتوف.

وفي 29 محرم 1438هـ تم إدراج اسمه ضمن قائمة الـ9 المطلوبين لوزارة الداخلية ودُعي إلى تسليم نفسه لإيضاح موقفه، غير أنه اختفى عن الأنظار وظهر في مواقع التواصل الاجتماعي مع المطلوب الخطر محمد آل عمار داخل حي المسورة وهو يحمل قذائف مهددا الأهالي ورجال الأمن.