كتاب ومقالات

قطف ثمار رؤية 2030 مبكراً

فواز أبو صباع alfaresksa2010@

تتحرك السعودية بوتيرة سريعة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 منذ إعلان انطلاقتها في 25 أبريل 2016، وبدأنا نجني ثمارها مبكرا، قبل الموعد المحدد لها، وتجسد ذلك في كثير من مناحي الحياة، أبرزها ارتفاع نسبة التوطين وسعودة كثير من القطاعات بطريقة مدروسة، بعد أن استعصت على الشباب السعودي فترة من الزمن، وبدأنا نقطف ثمار الرؤية بتمكين المرأة التي حصلت على كثير من حقوقها، وباتت تتبوأ كثيرا من المناصب القيادية، وشهدت البلاد طفرة سياحية غير مسبوقة، بمشاريع فاعلة مثل التأشيرة السياحية، فضلا عن الفعاليات والمهرجانات والسباقات التي احتضنتها أنحاء البلاد، وكان آخرها موسم الرياض الذي حقق نجاحا باهرا ووفر 34.7 ألف وظيفة مباشرة، و17.3 ألف وظيفة غير مباشرة، مع تجاوز الدخل المبدئي المباشر من فعالياته حاجز المليار ريال، بحضور 11.4 مليون زائر، وفقا لتصريح رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، وتنوّع فعاليات موسم الرياض بين الحفلات الجماهيرية والعروض الحماسية والحياة البرية والمطاعم والمقاهي والماركات العالمية، إضافة إلى عروض السيارات والمزادات والألعاب والحفلات الشرقية والأجنبية والتراث والفن.

وجاء اكتتاب أرامكو الذي شكك فيه البعض ليؤكد أن بلادنا ماضية لتحقيق الرؤية مهما كانت الصعاب والمعوقات، وأصبح يوم 11 ديسمبر 2019 يوما مهما في تاريخ المملكة، وهو يوم البشرى بنجاح تحرك سهم أرامكو وتداول 350 مليون سهم في الدقائق الأولى منه، أرامكو التي وعد بانطلاقتها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأوفى بوعده، أشعلت البورصات العالمية قبل المحلية وقفزت بالاقتصاد خطوات حتى بلغت عنان السماء، وها نحن أحبطنا ما كانت تتفوه به ألسنة وصحف المتشككين والمحبطين والمرجفين. أصبحت بلادنا في ظل الرؤية المباركة قوة اقتصادية سياسية جبارة، تتصدر الدول في كثير من المحافل وتسلمت رئاسة مجموعة العشرين بدءا من الأول من ديسمبر 2019 وحتى نوفمبر 2020، وأعلنت برنامجها التفصيلي، الذي يسعى لدعم ونمو الابتكار في العالم، وتحقيق الرفاهية وتمكين شعوب العالم والحفاظ على الأرض، بما يتوافق مع برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030.

أضحت السعودية منذ الإعلان عن الرؤية ورشة عمل كبرى سياسية اقتصادية اجتماعية، تخلصت من تبعات ما عرف بـ«الغفوة» (الصحوة)، وانطلقت بقوة لتعويض ما فات طيلة تلك السنين، ونجحت في تحقيق ما تريد إلى حد كبير، حتى أننا بدأنا نجني ثمار الرؤية مبكرا قبل المواعيد والخطط المحددة مسبقا، كل ذلك تحقق بإرادة الرجال وهمة حتى القمة، فإرادة السعوديين تضاهي قمة جبل طويق، وتصل لعنان السماء، وما زال للنجاح والتميز بقية.