الناس

إلى عبدالله صادق دحلان

نم يا صديقي

الغامدي

أحمد الغامدي

والدي الحبيب الدكتور عبدالله صادق دحلان، حفظه الله، لم أدرك أن عتابي البسيط لك حول عدم حصولي على نسخة من كتابك «طموح وطن» الذي وقعته في معرض جدة الدولي للكتاب الذي اختتم أخيرا، سيأخذ حيزا كبيرا في نفسك، وربما يشعرك بالذنب والحرج، رغم أن الموضوع لا يستحق كل ذلك، وأنا عاتبتك بمحبة ودعابة فقط، إلا أنني فوجئت بك تزورني بعد صلاة الجمعة في منزلي، وتهديني مجموعة من كتبك القيّمة، وأنا لم أتوقع زيارتك الجميلة والمؤثرة لي ولأسرتي، لإدراكي ومعرفتي المسبقة أن ذلك الوقت خصصته لأحفادك وأسرتك والالتفاف حول الأسرة والاستماع إليها والاستئناس بالجلوس معهم.

والدي الحبيب وصديقي العزيز.. ما دفعك لأخذ عتبي البسيط على محمل الجد، هو رقي نفسك ونبل أخلاقك وحساسيتك المرهفة، فمن يتصف بتلك الصفات يحرص على ألا يغضب أحدا أو يزعجه، ودائما ما يسير بين الناس جابرا لخواطرهم.

صديقي العزيز.. تشرفت وعائلتي يوم الجمعة الماضية بحضورك في منزلي وإهدائي مجموعة كتبك القيمة والاستمتاع بالحديث الشيق معك، ولا أنسى نصائحك لنا بالاهتمام بالتعليم الذي هو عصب التقدم للأمم وإشادتك بمكتبتي المتواضعة، وطلبك الإكثار من قراءة الكتب النافعة. صديقي الحبيب.. إن العمل الذي قمت به بزيارة منزلي وتوقيع كتابك الجديد في منزلي أكبر وسام لي وحدث أعتز به كثيرا، وهو من أخلاق الكبار، وزاد من محبتي وأسرتي لك، حفظك الله وبارك فيك.