الضربة القادمة لإيران أكبر
وصفت رؤية «2030» بالرهان الرابح.. نتالي غولييه لـ«عكاظ»:
الاثنين / 18 / جمادى الأولى / 1441 هـ الاثنين 13 يناير 2020 03:32
أسماء بوزيان (باريس) OKAZ_POLICY@
• الشرق الأوسط مهدد من إيران، وأوروبا مهددة من الإخوان، أليس من الأحرى أن تهتم فرنسا وأوروبا باستئصال هذا المرض الذي يستشري في جسدها؟
•• المسألة التي تؤرق فرنسا وأوروبا اليوم هي جماعات الإرهاب وخصوصاً حركة الإخوان التي تسللت إلى أوروبا وفرنسا بشكل خاص. منذ بداية العام تعرضت فرنسا لـ3 هجمات بالسكين، وأفريقيا أيضاً ملغومة من قبل المليشيات في نيجيريا وكينيا وبوركينا فاسو ومالي. لذلك من المهم للغاية القيام بعمل منسق ضد الإرهاب وخصوصاً ضد تأثير جماعة الإخوان. ولذلك أرى أن للمملكة العربية السعودية دوراً تلعبه، بالنظر إلى مكانتها في العالم الإسلامي.والأمير محمد بن سلمان يعمل بقوة ضد الإرهاب، وأنشأت المملكة مركزاً قوياً يترصد كل تحركات الإرهابيين وملاحقتهم، ولذلك يجب أن نستمر في مكافحة الإرهاب والعمل على استئصال جذوره بتكاتف كل الجهود. يجب أن ندرك أن الأهمية القصوى في هذه المعركة ضد الإرهاب هو الحد من تمويله، وقد كانت السعودية والإمارات سباقتين لذلك، وجهود المملكة واضحة في هذا الشأن ولا أحد له الحق في أن يبخسها تلك الجهود.
نحن نعلم أن المملكة ترأس مجموعة العشرين، واليوم عليها إظهار جهدها العالمي في محاربة الإرهاب وما تقوم به في هذا المجال. وهو فعلاً ما تعهد به الأمير محمد بن سلمان في رؤيته لعام 2030 وما تقوم به المملكة اليوم من جهود في هذه المسألة. انفتاح الجزيرة العربية على العالم هو حقيقة واقعة، فلا يزال من الضروري إقناع الرأي العام، إنه الكفاح الفعال الذي لا تشوبه شائبة والذي يجب أن يكون أولوية للمملكة والعالم.
الرهان الرابح للاستقرار
• وكيف تنظرين إلى رؤية 2030 والانفتاح الذي تشهده المملكة؟
•• رؤية 2030 مشروع طموح وأساسي للمملكة العربية السعودية وشعبها، إنها علامة على انفتاح المملكة على العالم. كما أنها ستمحو كل الصور المنمطة والمنتقدة للمملكة. أعتقد أنه ومن خلال رؤية 2030، ستكون المملكة وجهة للعالم بأسره وستفوز بمعركتها ضد كل ما يروج ضدها من صور خاطئة، لذا فرؤية 2030 ستكون الرهان الرابح لاستقرار المنطقة برمتها.
• ما توقعاتكِ لمآلات الأزمة التي يمر بها الشرق الأوسط؟ وهل تعتقدين أن المنطقة أصبحت أكثر تهديداً مما سبق؟
•• سأكون أكثر وضوحاً، فقد تم وضع الجنرال الإيراني وفيلق القدس على قائمة المنظمات الإرهابية، وقد أثرت تصرفات إيران وعملائها على أمن المنطقة بأكملها. لكن استهداف سليماني وحد الإيرانيين المصابين في كرامتهم، حتى بعض الذين كانوا معادين للنظام أصبحوا ينظرون للمسألة على أنها تتعلق بسيادة بلادهم.
• لكن إذا سلّمنا بكون المسألة تتعلق بسيادة إيران، فسليماني عاث خراباً في سيادة بلدان عدة، وكان محور كل الاعتداءات بالمنطقة، ألا ترين ذلك؟
•• أتفق معك، ففي بورتريه بمجلة «التايم» للعدد المكرس لـ100 شخصية الأكثر تأثيراً في عام 2017، صُنف سليماني مسؤولاً عن تصدير «الثورة الإسلامية» من إيران، ودعم الإرهابيين وشن حروب في الخارج .وعلى رأي المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية كينيث بولاك، فإن شيعة الشرق الأوسط، يرون أن قاسم هو مزيج من «جيمس بوند وإروين روميل وليدي غاغا».
دبلوماسية تخفيف التوترات
• هل تعتقدين أن الدبلوماسية ستلعب دورها في تخفيف التوترات بالشرق الأوسط؟
•• طبعاً، بل من الضروري أن تستأنف الدبلوماسية دورها لتخفيف التوترات في المنطقة. فرنسا ومن خلال موقف الرئيس إيمانويل ماكرون، تدعم الموقف الأمريكي. وفي ظل هذه الظروف الراهنة لم يعد بإمكانها لعب دور الوسيط بين القوى العظمى في المنطقة، فالشرق الأوسط تحول إلى مستودع بارود؛ ولذلك أصبح الحذر أكثر من ضروري.
• وهل المنطقة تدفع ثمن التعنت الإيراني والمواجهة مع أمريكا؟
•• بين الولايات المتحدة وإيران نواجه إستراتيجيتين: واحدة للاعب البوكر، والثانية للاعب الشطرنج، ولذلك تظل المنطقة تراوح النزاعات.
• قلتِ من قبل إن «ضرب إيران عملية انتحارية»، فهل مازلتِ تعارضين ذلك؟ وما الإستراتيجية الجديدة في هذه الحالة؟
•• اليوم التوتر على أشده لدرجة أن الذكي الذي يكون سبّاقاً لتقديم حل فاعل للأزمة. أعتقد أنه يجب التخلي عن هذا التوتر ومحاولة استئناف الحوار، ربما من خلال الاتحاد الأوروبي الذي ستكون له ميزة الحياد.
• هل تعتقدين أن المنطقة على حافة الخطر؟
•• الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد بالنسبة للأمريكيين كانت القطرة التي أفاضت الكأس، ولكن كما قلت، سيتعين علينا الآن الانتظار لتقييم الأضرار الجانبية، على أمل أن تكون ضئيلة. ستكون فرصة لقياس قدرة عملاء إيران الذين يقوضون الاستقرار في اليمن ولبنان والبحرين والعراق وسورية وأماكن أخرى بالمنطقة.
• لطالما رغبت فرنسا في لعب دور الوساطة، فهل ما زالت تريد الحوار مع الإيرانيين؟
•• فرنسا تتحدث إلى الجميع، وهذا هو مبدأ الدبلوماسية، وكما قال رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، فرنسا منفتحة دائماً على الحوار وعلى أي مقترح. الدبلوماسية وحدها التي يمكن أن تقلل من النزاعات والتوترات.
• لكن هل الوضع الحالي يحتمل الحوار والمهادنة لإيران؟
•• الوضع الحالي يُلخَّص كما يلي: إذا لم تتحرك إيران، فستفقد مصداقيتها في أعين حلفائها. وفي حال ردت إيران، ستضرب الولايات المتحدة بقوة أكبر؛ لذا على الدول التي لها ثقل في المنطقة أن تلعب دوراً لتهدئة الوضع.
أشادت النائبة في مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غولييه برؤية 2030 التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدة أنها مشروع طموح وأساسي للمملكة، والرهان الرابح للمنطقة. وأنحت نتالي في حوار لـ«عكاظ» باللائمة على إيران، مؤكدة أن عملاءها في المنطقة يقوضون الاستقرار. محذرة طهران من أن الضربة الأمريكية القادمة ستكون أكبر. وقالت نتالي: إذا لم تتحرك إيران فستفقد مصداقيتها لدى حلفائها. وفي حال ردت فإن الولايات المتحدة ستضرب بقوة أكبر. ودعت الدول التي لها ثقل في المنطقة أن تلعب دوراً لتهدئة الوضع، واصفة الشرق الأوسط بـ«مستودع بارود».
•• المسألة التي تؤرق فرنسا وأوروبا اليوم هي جماعات الإرهاب وخصوصاً حركة الإخوان التي تسللت إلى أوروبا وفرنسا بشكل خاص. منذ بداية العام تعرضت فرنسا لـ3 هجمات بالسكين، وأفريقيا أيضاً ملغومة من قبل المليشيات في نيجيريا وكينيا وبوركينا فاسو ومالي. لذلك من المهم للغاية القيام بعمل منسق ضد الإرهاب وخصوصاً ضد تأثير جماعة الإخوان. ولذلك أرى أن للمملكة العربية السعودية دوراً تلعبه، بالنظر إلى مكانتها في العالم الإسلامي.والأمير محمد بن سلمان يعمل بقوة ضد الإرهاب، وأنشأت المملكة مركزاً قوياً يترصد كل تحركات الإرهابيين وملاحقتهم، ولذلك يجب أن نستمر في مكافحة الإرهاب والعمل على استئصال جذوره بتكاتف كل الجهود. يجب أن ندرك أن الأهمية القصوى في هذه المعركة ضد الإرهاب هو الحد من تمويله، وقد كانت السعودية والإمارات سباقتين لذلك، وجهود المملكة واضحة في هذا الشأن ولا أحد له الحق في أن يبخسها تلك الجهود.
نحن نعلم أن المملكة ترأس مجموعة العشرين، واليوم عليها إظهار جهدها العالمي في محاربة الإرهاب وما تقوم به في هذا المجال. وهو فعلاً ما تعهد به الأمير محمد بن سلمان في رؤيته لعام 2030 وما تقوم به المملكة اليوم من جهود في هذه المسألة. انفتاح الجزيرة العربية على العالم هو حقيقة واقعة، فلا يزال من الضروري إقناع الرأي العام، إنه الكفاح الفعال الذي لا تشوبه شائبة والذي يجب أن يكون أولوية للمملكة والعالم.
الرهان الرابح للاستقرار
• وكيف تنظرين إلى رؤية 2030 والانفتاح الذي تشهده المملكة؟
•• رؤية 2030 مشروع طموح وأساسي للمملكة العربية السعودية وشعبها، إنها علامة على انفتاح المملكة على العالم. كما أنها ستمحو كل الصور المنمطة والمنتقدة للمملكة. أعتقد أنه ومن خلال رؤية 2030، ستكون المملكة وجهة للعالم بأسره وستفوز بمعركتها ضد كل ما يروج ضدها من صور خاطئة، لذا فرؤية 2030 ستكون الرهان الرابح لاستقرار المنطقة برمتها.
• ما توقعاتكِ لمآلات الأزمة التي يمر بها الشرق الأوسط؟ وهل تعتقدين أن المنطقة أصبحت أكثر تهديداً مما سبق؟
•• سأكون أكثر وضوحاً، فقد تم وضع الجنرال الإيراني وفيلق القدس على قائمة المنظمات الإرهابية، وقد أثرت تصرفات إيران وعملائها على أمن المنطقة بأكملها. لكن استهداف سليماني وحد الإيرانيين المصابين في كرامتهم، حتى بعض الذين كانوا معادين للنظام أصبحوا ينظرون للمسألة على أنها تتعلق بسيادة بلادهم.
• لكن إذا سلّمنا بكون المسألة تتعلق بسيادة إيران، فسليماني عاث خراباً في سيادة بلدان عدة، وكان محور كل الاعتداءات بالمنطقة، ألا ترين ذلك؟
•• أتفق معك، ففي بورتريه بمجلة «التايم» للعدد المكرس لـ100 شخصية الأكثر تأثيراً في عام 2017، صُنف سليماني مسؤولاً عن تصدير «الثورة الإسلامية» من إيران، ودعم الإرهابيين وشن حروب في الخارج .وعلى رأي المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية كينيث بولاك، فإن شيعة الشرق الأوسط، يرون أن قاسم هو مزيج من «جيمس بوند وإروين روميل وليدي غاغا».
دبلوماسية تخفيف التوترات
• هل تعتقدين أن الدبلوماسية ستلعب دورها في تخفيف التوترات بالشرق الأوسط؟
•• طبعاً، بل من الضروري أن تستأنف الدبلوماسية دورها لتخفيف التوترات في المنطقة. فرنسا ومن خلال موقف الرئيس إيمانويل ماكرون، تدعم الموقف الأمريكي. وفي ظل هذه الظروف الراهنة لم يعد بإمكانها لعب دور الوسيط بين القوى العظمى في المنطقة، فالشرق الأوسط تحول إلى مستودع بارود؛ ولذلك أصبح الحذر أكثر من ضروري.
• وهل المنطقة تدفع ثمن التعنت الإيراني والمواجهة مع أمريكا؟
•• بين الولايات المتحدة وإيران نواجه إستراتيجيتين: واحدة للاعب البوكر، والثانية للاعب الشطرنج، ولذلك تظل المنطقة تراوح النزاعات.
• قلتِ من قبل إن «ضرب إيران عملية انتحارية»، فهل مازلتِ تعارضين ذلك؟ وما الإستراتيجية الجديدة في هذه الحالة؟
•• اليوم التوتر على أشده لدرجة أن الذكي الذي يكون سبّاقاً لتقديم حل فاعل للأزمة. أعتقد أنه يجب التخلي عن هذا التوتر ومحاولة استئناف الحوار، ربما من خلال الاتحاد الأوروبي الذي ستكون له ميزة الحياد.
• هل تعتقدين أن المنطقة على حافة الخطر؟
•• الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد بالنسبة للأمريكيين كانت القطرة التي أفاضت الكأس، ولكن كما قلت، سيتعين علينا الآن الانتظار لتقييم الأضرار الجانبية، على أمل أن تكون ضئيلة. ستكون فرصة لقياس قدرة عملاء إيران الذين يقوضون الاستقرار في اليمن ولبنان والبحرين والعراق وسورية وأماكن أخرى بالمنطقة.
• لطالما رغبت فرنسا في لعب دور الوساطة، فهل ما زالت تريد الحوار مع الإيرانيين؟
•• فرنسا تتحدث إلى الجميع، وهذا هو مبدأ الدبلوماسية، وكما قال رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، فرنسا منفتحة دائماً على الحوار وعلى أي مقترح. الدبلوماسية وحدها التي يمكن أن تقلل من النزاعات والتوترات.
• لكن هل الوضع الحالي يحتمل الحوار والمهادنة لإيران؟
•• الوضع الحالي يُلخَّص كما يلي: إذا لم تتحرك إيران، فستفقد مصداقيتها في أعين حلفائها. وفي حال ردت إيران، ستضرب الولايات المتحدة بقوة أكبر؛ لذا على الدول التي لها ثقل في المنطقة أن تلعب دوراً لتهدئة الوضع.
أشادت النائبة في مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غولييه برؤية 2030 التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدة أنها مشروع طموح وأساسي للمملكة، والرهان الرابح للمنطقة. وأنحت نتالي في حوار لـ«عكاظ» باللائمة على إيران، مؤكدة أن عملاءها في المنطقة يقوضون الاستقرار. محذرة طهران من أن الضربة الأمريكية القادمة ستكون أكبر. وقالت نتالي: إذا لم تتحرك إيران فستفقد مصداقيتها لدى حلفائها. وفي حال ردت فإن الولايات المتحدة ستضرب بقوة أكبر. ودعت الدول التي لها ثقل في المنطقة أن تلعب دوراً لتهدئة الوضع، واصفة الشرق الأوسط بـ«مستودع بارود».