5 سعوديات يخرجن مشروعاً خاصاً لعرضه في «البحر الأحمر السينمائي»
الاثنين / 18 / جمادى الأولى / 1441 هـ الاثنين 13 يناير 2020 16:11
«عكاظ» (جدة)
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تفاصيل مشروعه الخاص الذي يجمع خمس مخرجات سعوديات في عمل مشترك يضم عدة أفلام قصيرة، من إنتاج وتمويل المهرجان.
ويعتبر المشروع منصة مهمة للمرأة السعودية في صناعة السينما، ومن المنتظر عرضه في الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مارس القادم.
ويضم المشروع خمسة أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات هنّ: هند الفهاد، جواهر العامري، نور الأمير، سارة مسفر، وفاطمة البنوي، فيما قامت السينمائية الفلسطينية الحاصلة على عدة جوائز سهى عرّاف بالإشراف العام على تطوير السيناريوهات.
واختيرت الأفلام الخمسة من قبل لجنة اختيار وضعها المهرجان، في عملية سعت لجذب قصص متنوعة، واستهدفت الأصوات المعروفة والمواهب الجديدة الواعدة، وعكست الأفكار والقصص التي تقدمت للمشاركة مدى التنوع الإبداعي الذي تشهده المملكة.
ويغلب على أعضاء فرق الإنتاج الخاصة بكل فيلم قصير حضور نسائي محلي، وتناولت الأفلام الخمسة قصصاً نسائية تعكس صورة دقيقية للمرأة في مجتمعها، تنوعت من حيث الأسلوب والمضمون لتعكس التنوع الحقيقي في المشهد السينمائي السعودي المعاصر، لاسيّما أن المخرجات يمثّلن جميع أنحاء المملكة، بما فيها مكة، الأحساء، المدينة، جدة، والرياض.
ويتيح المشروع لكل مخرجة تقديم رؤيتها السينمائية الخاصة في عملية تعاون مكثّفة تقودها النساء، وهذا ما أكدت عليه المخرجة هند الفهاد قائلة «إنها تجربة مميزة أن أشارك في فيلم تخرجه خمس نساء سعوديات، ويحكي قصص النساء. أتطلع لهذه التجربة لأنها مختلفة، فالحس النسائي متكرر في القصص لكن الزاوية مختلفة لكل امرأة، حيث لها أن تحكي حكايتها الخاصة».
وحول هذه الفكرة أضافت المخرجة نور الأمير «عملية صناعة هذا الفيلم من وجهة نظري كاتبة ومخرجة شكّلت تحدياً حقيقياً، لكن تحويل هذه الفكرة إلى واقع، يبعث شعوراً كبيراً بالفخر والرضا».
من جهة أخرى، قال مدير المهرجان محمود صبّاغ «للسينما دور مهم في دعم التنوع والترابط في المجتمعات، لذا التزمنا بمهمة دعم الأصوات المبدعة الجديدة، وتقديم فرصة للمواهب السينمائية المحلية، تستطيع من خلالها التعبير عن نفسها وتقديم قصصها. وما هذا المشروع إلا شهادة بديلة على الحياة السعودية المعاصرة بعدسة نساء يعشن هذه الحياة، ويشهدن على ما تمر به من تحولات».
ومع الانتهاء من عمليات التصوير، يدخل فريق العمل الآن مرحلة ما بعد الإنتاج لضمان جهوزية الأفلام لعرضها في الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.