أخبار

إدلب.. هدنة هشّة وكارثة إنسانية

الدمار الذي خلفته غارات النظام السوري وحلفائه على إدلب.

«عكاظ» (إسطنبول)

دحضت الفصائل السورية المسلحة الإعلان التركي، بأن هناك التزاماً بوقف إطلاق النار في إدلب، مؤكدة أن النظام السوري انتهك الهدنة منذ بدايتها.

وأفادت شبكات إعلامية سورية محلية أن مليشيات النظام استهدفت بالمدفعية بلدتي معرشورين والدير الشرقي جنوبي إدلب، فيما تعرضت أحياء سكنية في منطقة إدلب شمال غربي سورية، لقصف من قبل قوات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين، في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي دعت إليه أنقرة وموسكو.

يأتي ذلك، في ظل أزمة إنسانية عميقة في ريف حلب الشرق والشمالي، إذ نزح أكثر من 300 ألف مدني إلى هذه المناطق بعد العملية العسكرية الأخيرة، فيما تبلغ درجات الحرارة مستويات تصل إلى الصفر ليلاً مع سوء الأحوال الجوية في مناطق المخيمات.

وناشدت منظمات إنسانية الأمم المتحدة التدخل لإنقاذ الوضع الإنساني في الشمال السوري، إذ تسكن آلاف العائلات في العراء، وسط نقص في الخيم والحاجات الأساسية.

في غضون ذلك، قالت مصادر في المعارضة المسلحة، إن قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية مدعومة بحشود روسية تستعد لمعركة في ريف حلب الغربي للسيطرة على محيط الطرق الدولية بين حلب وإدلب.

وأفادت المعارضة بأن النظام قد يفتح جبهة جديدة في ريف حلب الغربي، تزامناً مع الهدنة الهشة في منطقة خفض التصعيد الرابعة في ريف إدلب الجنوبي.

من جهة ثانية، استهدف مسلحون مبنى تابعاً للمخابرات الجوية السورية في ريف مدينة درعا جنوبي البلاد، في وقت متأخر أمس، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية في المبنى. وأفاد مصدر عسكري سوري بحسب ما نقلت قناة «روسيا اليوم»، أن تفجيراً ضرب مبنى تابعاً للمخابرات الجوية السورية في ريف مدينة درعا جنوب البلاد، نتج عنه خسائر فادحة.