اسم آسيا اسم قديم، استخدمه اليونانيون لتعيين الأراضي الواقعة إلى الشرق من وطنهم. يُعتقد أن الاسم يُشتق من الكلمة الآشورية asu، بمعنى «الشرق». وهناك تفسير محتمل آخر هو أنه كان في الأصل اسماً محلياً مُعطى لسهول أفسس، حيث أشار به الإغريق والرومان القدماء إلى الأناضول (آسيا الصغرى المعاصرة، التي هي أقصى غرب آسيا القارية)، ثم إلى العالم المعروف شرق البحر الأبيض المتوسط. عندما وصل المستكشفون الغربيون إلى جنوب وشرق آسيا في العصور الحديثة المبكرة، وسعوا هذه التسمية لتشمل كامل مساحة اليابسة الهائلة المعروفة اليوم باسم قارة آسيا.

وكما هو معلوم آسيا هي الأكبر في عدد السكان بين جميع قارات العالم، فسكانها يشكلون أكثر من نصف سكان الأرض أو نستطيع أن نقول إنهم يمثلون 60% من سكان العالم.

وقارة آسيا هي الأكبر مساحة جغرافية بين القارات، بينما الناتج المحلي للدول الآسيوية الرئيسية مثل الصين والهند واليابان والكوريتين في مجموعها، ناتجها أقل من ثلث الإنتاج العالمي وقواه الشرائية تقريبا.

فقدت آسيا ملايين الهكتارات من غاباتها بين عامي 1990 و2000، لكن بين عامي 2000 و2005 كانت هناك زيادة قدرها 2.3 مليون هكتار سنوياً.

وغالبية الجياع في العالم يعيشون في قارة آسيا. حسب إحصائيات من منظمة الصحة العالمية.

ويعد جنوب شرق آسيا أسرع اقتصاد انترنتي نمواً في العالم، فيتوقع تقرير جديد أن تبلغ قيمته 200 مليار دولار بحلول عام 2025.

آسيا فيها أكبر عدد دول نووية بين جميع القارات، فالهند نووية والصين نووية وباكستان نووية وكوريا الشمالية نووية وإسرائيل نووية بمعنى أن المخزون النووي الأكبر بين قارات العالم موجود في آسيا وهناك دول تسعى لامتلاك أسلحة نووية إضافية. أما المفاعلات النووية للأغراض السلمية فنسبتها أكبر قليلا من 41% من مجموع المفاعلات حول العالم، فعددها في قارة آسيا مائة وثمانية وثمانون مفاعلا نوويا من أصل أربعمائة وسبعة وخمسين مفاعلا نوويا حول العالم.

نستطيع أن نقول إن قارة آسيا تسبح فوق محيطات من اليورانيوم المخصب.

جمعت هذه الإحصاءات الحديثة تزامنا مع زيارة رئيس وزراء اليابان للسعودية، ورتبتها في المقال لأني رأيت أنه من المفيد النظر من جديد لآسيا حين نريد إعادة النظر في مستقبلنا، لأننا نحن ووطنا جزء من هذه الإحصاءات وسنشكل في المستقبل القريب رقما فارقا فيها بمشيئة الله.