ثقافة وفن

مسابقة «سيف الشعر» تعيد القوافي إلى موطنها الحقيقي

تركي ال الشيخ

أمل السعيد (الرياض) amal222424@

أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ إطلاق مسابقة شعرية باسم «سيف الشعر» لأهل الخليج عامة والعراق واليمن.

من جهته، قال الشاعر عبدالله بن حمير القحطاني: «هذا ما كنا نحتاجه على صعيد ساحة الشعر والشعراء؛ لأن المملكة العربية السعودية ترتبط بعلاقة وثيقة مع هذا الموروث الذي وثق الكثير من تاريخ وأمجاد هذه الأرض». وأضاف: «وهذه الالتفاته الكريمة من المستشار تركي آل الشيخ للشعر والشعراء هي أكبر إنصاف للمبدعين في المملكة والعالم العربي».

كما أكد رئيس اللجنة الإعلامية لأمسيات الشعر في موسم الرياض الإعلامي والشاعر هاني الشحيتان أنه لا غرابة بأن تجد مثل هذه الفعالية النجاح قبل أن تبدأ كون أهمية الشعر اجتمعت مع أهمية بلادنا لتصنع محفلاً يهم الجميع متابعته والمشاركة فيه، كما أن هناك أهمية ثالثة ستضاعف من نجاح المسابقة، إذ يقف خلفها فارس من الفرسان الذين راهن عليهم عراب الرؤية (حفظه الله)، ولايزال يكسب الرهانات واحدة تلو الأخرى، وهو سيف من سيوف الوطن وأعلن «سيف الشعر»؛ لذلك نبارك لجميع الشعراء هذه النقلة النوعية الكبرى للشعر والمسابقات الشعرية.

ومن جهة أخرى، قالت الشاعرة الجازي اليامي إن المسابقة تعد مبادرة مهمة من رئيس الهيئة العامة للترفيه، لافتة إلى أن المسابقة ستثري المشهد الشعري وتحرك ركود الساحة، بل إنها فرصة للشعراء في الدول التي حددها المستشار تركي آل الشيخ.

وقالت الشاعرة الدكتورة مناير الناصر ‏إن هذا الخبر السعيد من الهيئة العامة للترفيه زف البشرى للشعراء وأعاد الشعر إلى أحضان أمّه ليطل شامخاً عالياً في سماء الإبداع الفكري. وقالت مخاطبة الشعر:

ما كان مستاحش بدرب المتاهات

لا والله إلا كان شامخ مقامه

واليوم خطّينا عشانه مسارات

وعاد لحضن أمه بخير وسلامه

من جهتها قالت الشاعرة ميسون أبوبكر إن الشعر ديوان العرب، وهو هوية لأنه بلغتنا العربية، وهو سلطان يسعى للبس بردته الكثيرون لما له من مكانة، وفي إطار رؤية المملكة العربية السعودية التي تحرص على أن تبرز هوية هذه الأرض الطيبة ولغتها الأصيلة فإنني لا أستغرب إعلان رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ جائزة للشعر تشمل الخليج واليمن والعراق، لما فيها من تشجيع للشعراء وترسيخ لقيمة الشعر ومكانته العظيمة في الجزيرة العربية، ولا أنسى الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية للتاريخ الشعري، حيث تعتبر مهد الشعراء وبلد المعلقات المشهورة لأهم الشعراء الذين عاشوا فيها ومروا بها وحكوا قصائدهم في مناطقها الممتدة على مساحة قارة؛ لذلك حظي الشعر باهتمام أهل الجزيرة بشكل خاص على مدى العصور واليوم تؤكد الهيئة العامة للترفيه أنه ضمن خطتها وعملها الدؤوب لاستيعاب كل المواهب والفنون الممكنة لإرضاء ذائقة شريحة كبيرة في المجتمع الخليجي. والمسابقات تعد أمراً مشوقاً ومشجعاً ومحفزاً على الإبداع والارتقاء بالمشهد الشعري. وأوضحت الشاعرة تذكار الخثلان أن هذه المسابقة تخدم الشعراء، وتساءلت هل المسابقة للشعراء فقط أم للشاعرات أيضاً؟ وقالت: «بعض الشاعرات ينتظرن فرصة الظهور وفرصة نثر إبداعهن الجميل وخصوصاً المبتدئات منهن، وأضافت: بالنسبة لي أكتب قصيدتي فقط والشاعرات كن يطالبن بأن يكون لهن منصات مثل الشعراء، ويكون لهن منابر، وأنا شاعرة أكتب لنفسي لأنني أحييت أمسيات كثيرة وظهرت بقناعة تامة أن الشاعرة تكتب لنفسها فقط.