«يخلق من الشبه 40»، هكذا قالوا في الأمثال، لكن أن يصل الشبه إلى حد التطابق تقريبا، هذا ما استوقف عددا من المتظاهرين العراقيين في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، إذ وجدوا رجلا مسنا يعيش ويمشي في جلباب القائد الليبي التاريخي «عمر المختار» بملابسه التقليدية الليبية ولحيته البيضاء وحتى نظارته الطبية.

علي ياسين الدراجي يمشي أو «عمر المختار» العراقي يسير بين المحتجين حاملا علم بلاده، ويتقدم المتظاهرين فيتجمع حوله الشباب لالتقاط الصور التذكارية ثم يهتفون بصوت عال ويطلبون سماع مقولته الشهيرة «ننتصر أو نموت».

«المختار العراقي» قال لموقع «العربية.نت» اليوم (الإثنين)، إن الزي الذي يظهر به يمثل البطل عمر المختار قائد الثورة الليبية الذي استبسل في الدفاع عن بلده ودحر المستعمر الإيطالي. وأضاف أنه استلهم من عمر المختار فكرة الاستماتة للحصول على الحقوق والدفاع عنها، مؤكدا أنه هذه الفكرة خلاص العراقيين من هيمنة الخارج، وعودة القرار إليهم. وأكد أن أقصى أمنياته أن يرى العراق بكامل سيادته وقوته، وألا يكون تابعا لأحد.

وختم الدراجي حديثه قائلا: أتمنى أن أشبه عمر المختار موقفا وشكلا، فهو مناضل عربي وثائر كبير، قاوم الاستعمار الذي احتل ليبيا، وهو شخصية كبيرة لن ينجب التاريخ مثلها. كم أتمنى أن يعود العراق لحضنه العربي».