ثقافة وفن

الزامل تميز بـ «خطاب المحبة» نحو الوطن والمواطن

القاضي كشف الجوانب الخفية في شخصية الوزير الراحل

حمد القاضي

«عكاظ» (الرياض) Okaz_Culture@

كشف الأديب حمد القاضي عضو مجلس الشورى السابق، عن جوانب إنسانية وإدارية غير معروفة بحياة ومسؤوليات وزير الصناعة والكهرباء السابق وأول رئيس لشركة سابك الراحل المهندس عبدالعزيز الزامل.

وتطرق لأسلوب إدارته للمناصب التي شغلها والتي امتاز فيها بالإنجاز والحراك المثمر، كما تحدث في محاضرته عن «الزامل الإنسان والمسؤول» التي ألقاها بمنتدى حمود الذييب الثقافي بالرياض وسط حضور كبير من محبي الراحل تقدمهم وزير التخطيط والاقتصاد السابق خالد القصيبي، وابن الراحل نائب وزير الصناعة المهندس أسامة الزامل.

وقال القاضي إن مفتاح شخصية المهندس عبدالعزيز الزامل «خطاب المحبة» الذي طبع حياته وتعامله ورافقه بالمسؤوليات التي تقلدها، كما أتى المحاضر على بعض سمات «شخصيته» الأخرى التي رأي أن أيقونتها الوفاء لدينه ووطنه وجذوره وأصدقائه.

وذكر القاضي أن الزامل -يرحمه الله-، كان باذلا للخير يفيض قلبه رحمة على كل من حوله، وذكر بالمحاضرة عددا من المواقف المؤثرة بمسيرته الشخصية والعملية. وتطرق القاضي للزامل.. مسؤولاً، وقال إن أهم ما يميزه النزاهة والتفاني في عمله وخدمة المواطنين. وأشار إلى أن أهم معاييره التي رسخها لنجاح الصناعة الوطنية هو الجودة التي يرى أنه يجب أن تتميز بها صناعة بلاده. وأشار القاضي إلى أن الزامل لم يكن يعتمد في إدارة عمله على الأوراق بمكتبه بل كان يتبع ذلك بالميدان، ما أعطى جدية وإنجازا لكل ما هو مسؤول عنه. وتحدت القاضي في الندوة عن قصة إنشاء بنك الإنماء عندما رفع الزامل اقتراحا للملك عبدالله -رحمه الله- لتأسيس بنك يساهم فيه كل من يرغب من المواطنين بأي أسهم وخاصة من ذوي الظروف المادية المحدودة، ووافق الملك عبدالله، وتم طرح البنك الذي أسهم فيه عدد كبير من المواطنين وأصبحوا يحصلون على نصيب من أرباحه، فضلا عن دعمه الصناديق الوقفية والمشروعات التي تعود بالنفع على كافة أبناء الوطن ومؤسساته الاجتماعية.

وختم القاضي محاضرته عن الوزير الزامل، مؤكدا أنه أدرك -يرحمه الله-، الفلسفة الحقة لحقيقة الوجود فعاش حياته مستقيما على دينه محبا متفانيا لخدمة وطنه ناشرا للفرح بقلوب الآخرين، فبقي له الذكر العاطر والأجر الوافر.

وشهدت المحاضرة مداخلات لعدد من الحضور ختمها ابن الراحل المهندس أسامة، مبينا أن أسلوب والده معهم كأبناء كان مختلفا، إذ إنه لا يأمر ولا ينهى مباشرة بل يقدم النموذج بنفسه ولا يتدخل بعمل إلا بالحالات القليلة التي يرى تدخله مهماً وذكر أنه عندما دخل انتخابات غرفة الرياض لم يتدخل والده أبدا رغم خبرته ولكنه بالأخير حضر بالوقت المناسب وشد من عضده ومعنوياته باللحظات الصعبة عند إعلان النتائج.