أقر أعضاء البرلمان في بوروندي أمس تشريعاً يمنح حوافز مغرية للرؤساء الذين توشك فتراتهم الرئاسية على الانتهاء. وتشمل الحوافز منح الرئيس بعد تقاعده فيلا فاخرة، ومبلغ نصف مليون دولار يُدفع مرة واحدة فحسب. ويأتي التشريع قبل انتخابات رئاسية من المقرر إجراؤها في 20 مايو القادم. وكان الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا أعلن أنه لن يترشح في الانتخابات القادمة. ويذكر أن مسعى نكورونزيزا للحصول على فترة رئاسية ثالثة في 2015 أثار موجة من الاحتجاجات العنيفة، وأحدث أزمة سياسية خطيرة.

وينص القانون الجديد على أن الرئيس البوروندي سيتسلم عند انتهاء فترته الرئاسية «فيلا فخمة يتم تشييدها من الأموال العمومية في الموقع الذي يختاره (...) إلى جانب منحه مليار فرنك بوروندي» (530 ألف دولار). ويعد هذا المبلغ ثروة ضخمة في بوروندي التي يعيش أكثر من 65% من سكانها تحت خط الفقر.

وصوّت لمصلحة هذا التشريع 98 نائباً، فيما عارضه نائبان. ويفرّق القانون الجديد بين الرؤساء المنتخبين باقتراع شعبي، ومن يأتون للحكم إما في نطاق صفقة سلام، أو بانقلاب عسكري. وطبقاً للقانون فإن الرئيس المتقاعد سيحصل على كامل الامتيازات التي تمنح لنائب الرئيس لمدة 7 سنوات. ويمنح بعد ذلك مخصصات النائب البرلماني مدى حياته.