«Leap of Faith» للعودة إلى المسار الصحيح
UBISOFT تنفض الغبار وتعيد هيكلة رأس الهرم
الخميس / 28 / جمادى الأولى / 1441 هـ الخميس 23 يناير 2020 02:17
عبدالله هنيدي (جدة) sen3bd@
على الرغم من تنوع الألعاب التي تنشرها Ubisoft، إلا أن معظمها تُلعب بنفس الطريقة. بمعنى أن نظام التقدم في الألعاب متشابه وبنفس العناصر عند اللعب عبر الشبكة. نفس التوجه والأفكار يتم تطبيقها مرارا وتكرارا على كل الألعاب بعوالمها المختلفة وبشكل سنوي. والنتيجة هي انسحاب اللاعبين مكرهين من السلاسل المفضلة لديهم و«التحلطم» على مواقع التواصل الاجتماعي لسنوات دون أي ردة فعل من الشركة الفرنسية.
مع تركيز Ubisoft على نموذج «الألعاب كخدمة» التي كانت تدر لها الأموال بفضل نجاح The Division الأولى حتى أصبحت الشركة تشير لنفسها بـ«عهد ما قبل The Division» و«عهد ما بعد The Division»، بدأت بالتراخي في الألعاب القصصية مثل سلسلة Assassin’s Creed بإصدارات سنوية متشابهة في كل شيء، وما زاد الطين بلة أنه في آخر جزءين من السلسلة صممت اللعبة بطريقة تجعل التقدم فيها وفتح المهارات صعبا جدا ويتطلب الكثير من الوقت وإضافة خيار الدفع بعملة حقيقية لتسهيل التقدم، وهذا ما أثار غضب اللاعبين على الشركة وسياساتها في السنوات الأخيرة. ولم تتضرر الألعاب القصصية وحدها، بل حتى الجماعية التي عانت من نفس المشكلات، تكرار وتشابه وتقدم غير موزون وإصدارات مليئة بالأخطاء التقنية.
وكشفت تقارير حصل عليها موقع VGC أن Ubisoft وظفت خلال العقدين الماضيين فريقا تحريريا مكونا من ١٠٠ شخص مسؤول عن كتابة توجهات جميع ألعاب Ubisoft، ويشمل ذلك تصميم الرسومات وكتابة النصوص من أجل أن تكون الألعاب تحت رؤية واحدة ومتماسكة، والتعلم من الأخطاء وتفاديها في لعبتهم القادمة. ونجحت هذه الخطة في البداية إلى أن أصبحت ألعاب الشركة في الفترة الأخيرة متشابهة إلى حد كبير، وحسب مصدر من داخل الشركة فإن القرارات والأفكار على جميع الألعاب مصدرها شخص أو شخصان في الشركة، وهذا ما سبب التشابه الكبير في الألعاب وقادها باتجاه العالم المفتوح وإدخال عناصر «الأونلاين» فيها.
عام محبط
كان عام ٢٠١٩ بمثابة جرس الإنذار الذي أفاق الشركة من غفوتها، فعند النظر إلى مبيعات The Division 2 وGhost Recon: Breaking point نجد أن الأرقام محبطة وليست كما كانت تأمل الشركة، والسبب كما قال الرئيس التنفيذي إيف قيمو في أكتوبر الماضي «الألعاب أصبحت متشابهة إلى درجة أنه من الصعب التفريق بينها». إضافة إلى أن إصدار الألعاب بتعجل جعلها مليئة بالأخطاء التقنية وتكرار المهمات ما سبب عزوف اللاعبين عنها وحصولها على تقييمات سلبية.
ترتيب الأوراق
أن تصل Ubisoft متأخرة خير من أن لا تصل. استفاقت من غفوتها وقررت إعادة هيكلة الفريق التحريري أعلى الهرم، وحسب مصادر VGC أنه سيتم تعزيز الفريق التحريري وإعادة توزيعه على استوديوهات التطوير حول العالم لمرافقتهم في عملية التطوير وليكون أكثر مرونة. لن يتم تغيير المدير الإبداعي والمسؤول عن فريق التحرير سيرج هاسكويت، ولكن سيتم استحداث ٧ مناصب باسم نائب المدير، وكل نائب مسؤول عن سلسلة محددة يترأسهم هاسكويت بدور إشرافي فقط. والهدف من هذا التقسيم للتأكد من إعطاء كل سلسلة هوية خاصة بها سواء في التصميم أو في الكتابة وتفادي التشابه الحاصل الآن.
«قفزة إيمان»
نتيجة لهذه «القفزة» تم تأجيل جميع ألعاب الشركة المقرر إصدارها هذا العام إلى أجل غير مسمى لتطبيق التعديلات والتأكد من أن كل لعبة تظهر وتلعب بشكل مختلف عن الأخرى. وتشير المصادر إلى أن هناك لعبة لم يعلن عنها وصلت لمراحل متقدمة في عملية التطوير تم إلغاؤها والعمل عليها من جديد، وعدة ألعاب في مراحلها الأولى تم تغيير مسارها نصا وتصميما حتى تتأكد الشركة من تميزها استعدادا للجيل القادم من المنصات في موسم الأعياد.