تصدرت السعودية المركز الأول عربيا والـ13 عالميا، وذلك وفق تصنيف دولي للدول الأكثر التزاما بالأمن السيبراني في عدد من المجالات المختلفة؛ الأمر الذي جعل السعودية تعزز من ثقة قادة الأعمال المتواجدين فيها على المساهمة في تعزيز المسار التنموي خلال المرحلة القادمة التي تشهدها البلاد عبر رؤية 2030، حسب تصنيف مجموعة أكسفورد الدولية للأعمال.

ويتزامن هذا التصنيف مع تنظيم المملكة للمنتدى الدولي للأمن السيبراني بمدينة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة أكثر من 1000 شخصية من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة من داخل المملكة وخارجها، إضافة لعدد من أبرز صناع القرار والمستثمرين والأكاديميين وقيادات المنظمات الدولية.

كما يهدف هذا المنتدى الذي يأتي في الوقت الذي ترأس فيه المملكة مجموعة العشرين (G20) لعام 2020 إلى إيجاد مساحة لمناقشة واقتراح توصيات للتعاون الدولي لمواجهة التحديات واستغلال الفرص في هذا المجال. وإلى طرح مبادرات نوعية للمساهمة في إيجاد عالم سيبراني آمن ومزدهر للجميع، ذلك أن الأمن السيبراني أصبح من الأولويات الإستراتيجية على المستوى العالمي.

وقال عصام الشيحة الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الحاسبات في السعودية، خلال مقابلة مصورة أجرتها معه «مجموعة أكسفورد للأعمال»، تطرق خلالها لعدد من المواضيع المختلفة، «إن المملكة العربية السعودية تعي حجم المخاطر الأمنية الكبيرة التي ينطوي عليها الفضاء الافتراضي، وهو ما دعاها إلى تأسيس هيئة وطنية للأمن السيبراني عام 2017»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الهيئات الحكومية بمجملها في المملكة تعمل على تحسين وتقوية أمنها السيبراني من أجل حماية بياناتها، وعملياتها، وخدماتها وأماكن تخزين معلوماتها؛ وذلك في خطوة احتياطية لمرحلة تهدف إلى تقليص الآثار السلبية لأي هجوم إلكتروني محتمل».

وفي سياق حديثه عن الخطط السعودية للمرحلة التالية من التطوير الرقمي، أشار الشيحة إلى أن المملكة تعمل حالياً على وضع خطط لنشر شبكة الجيل الخامس التي ستلعب دوراً مهماً في تحقيق الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة.

وأضاف أن إقبال المنتجين المتزايد على إعادة تصميم تطبيقاتهم ورفعها إلى السحابة، يتيح اليوم للعملاء إمكانيات أوسع من أي وقت مضى للاستفادة بفعالية أكبر من أحدث التقنيات الصاعدة؛ مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وسلسلة الكتل (البلوك تشين)، والروبوتات.