«المتعصبون».. اختلفوا وأفسدوا للود قضية!
اختصاصي نفسي لـ عكاظ: محللو الكرة يتحملون جزءا من المسؤولية
الجمعة / 29 / جمادى الأولى / 1441 هـ الجمعة 24 يناير 2020 02:55
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) FLORIST600@
المتعصبون في الملاعب يصفهم البعض بـ«حملة لواء الجاهلية»، وآخرون يرون في التعصب إفراطا في الانتماء لا يفسده اختلاف لون القميص الكروي، لكن الأخصائي النفسي الدكتور نواف الحارثي يصف التعصب بأنه «التفاعل المبالغ فيه والتوحد مع نادي معين أو شخص معين، مهما كان على حق أو خلافه، والدفاع عنه والمبالغة في الاندماج معه حتى يصل الأمر إلى التأثير على حياته الاجتماعية، والاختلاف مع الآخرين لتبدأ المشكلات والخلافات واتهام الآخرين، وقد يندمج الشخص مع النادي ليترك مصالحه مقابل أن يتواجد لمساندة فريقه». وطبقا للحارثي ينقسم التعصب إلى 3 (وراثة، تقليد، توكيد)، وهناك جانب خطير ينتشر بشكل كبير بين المجتمع، إذ يعمد بعض المحللين إلى إشعال فتيل التعصب بالانحياز الضار، والرأي غير الموضوعي ما يستدعي التدخل لإيقافهم ومنعهم من إشعال النار. وتغلب على شخصية المتعصب الرياضي الوراثي -يقول الحارثي- آراء حادة وعنيفة وغاضبة وهذا جزء من السلوك العام لتكوين الشخصية والسمات الشخصية الوراثية مثل أن يكون الأب حادا فيأتي أبناؤه على ذات الطبع، أما التقليد فهو السير على صفات الأب أو المجتمع المحيط به، وتتمثل في مرحلة الشباب، إذ يبدأ الشخص بالتقليد، فالتعصب قد يكون في مرحلة الطفولة ويتغير مع مرحلة الشباب إلى المرحلة العمرية الكبرى، ويتغير الاهتمام بالتعصب في مراحل متقدمة في حال نشوء انتماءات أخرى غير الرياضة، أما القسم الثالث طبقا للاختصاصي النفسي الحارثي فهو التوكيد، فالتعصب الرياضي ينتشر في أوساط المجتمع ولهم تأثير على الآخرين حسب موقعهم الاجتماعي، فالواجب أن يتم نشر الوعي والمناصحة بعدم الانقياد خلف المثيرين للتعصب.
وعن السمات الشخصية للتعصب يقول الحارثي إن المتعصب ذو شخصية مندفعة جريئة ومتماسكة ولا تغير أفكارها وعدم الاقتناع بما يطرحه الآخرون، فالعلم والمعرفة يقللان التعصب، فكلما ازدادت المعرفة قل التعصب. والمتعصبون من المحللين والإعلاميين سبب لانتشار التعصب.
أستاذ الإرشاد النفسي بجامعة الطائف البروفيسور غالب المشيخي استعرض الدافع النفسي وراء التعصب الكروي، وقال إنه يعود إلى حالة القلق والضغوط النفسية والتوتر والتفسير الخاطئ لتصرفات الآخرين وثورات الغضب وكثرة الجدل والاعتراض والصراع النفسي، وأحياناً قد يصل الى حد الهوس بسبب تأثير الإعلام الرياضي والمحللين في القنوات الرياضية وتوجيههم لسلوك الجمهور الرياضي، إذ يعمد بعضهم إلى إثارة الرأي العام تجاه الأندية المنافسة لفرقهم ومحاولة التقليل من شأنها والشحن الزائد للجمهور وتهويل الأحداث وإظهار الآراء المتطرفة للجانبين، وإثارة المشاعر الملتهبة والعواطف المندفعة وتزييف الحقائق في أوساط الجمهور ما يؤثر سلبا على الجمهور ويعمق من حدة التعصب.
وضرب المشيخي مثلا بإعداد سيناريوهات من معد البرنامج الرياضي باستضافة شخصيتين متناقضتين في الآراء والفكر ومحاولة إثارة الصراع والفرقة بينهما من أجل الترويج للبرنامج، وهناك أيضا بعض المحللين يحاولون إثارة الرأي العام من أجل الحصول على عدد من المتابعين لهم والترويج بالرغم من إمكانياتهم الضعيفة وثقافتهم السطحية في المجال الرياضي.
ويقترح المشيخي أهمية تعزيز الوعي الرياضي لنبذ التعصب ومطالبة رؤساء الأندية ومتحدثي المراكز الإعلامية بالأندية بعقد لقاءات مفتوحة لتوجيه المشجعين بالابتعاد عن التعصب وإيضاح المعاني الحقيقية للتنافس الشريف وتفعيل الدور الإيجابي في الإعلام بجميع وسائله، وتحديد لائحة للمحافظة على الذوق العام الرياضي وفرض عقوبة لكل مخالفة سواء من يثير التعصب والإساءة لأي ناد أو لاعب أو مسؤول رياضي أو إتلاف ممتلكات رياضية، واستبعاد أي إعلامي يحاول إثارة الفتنة والشحناء بين الأندية.
وعن السمات الشخصية للتعصب يقول الحارثي إن المتعصب ذو شخصية مندفعة جريئة ومتماسكة ولا تغير أفكارها وعدم الاقتناع بما يطرحه الآخرون، فالعلم والمعرفة يقللان التعصب، فكلما ازدادت المعرفة قل التعصب. والمتعصبون من المحللين والإعلاميين سبب لانتشار التعصب.
أستاذ الإرشاد النفسي بجامعة الطائف البروفيسور غالب المشيخي استعرض الدافع النفسي وراء التعصب الكروي، وقال إنه يعود إلى حالة القلق والضغوط النفسية والتوتر والتفسير الخاطئ لتصرفات الآخرين وثورات الغضب وكثرة الجدل والاعتراض والصراع النفسي، وأحياناً قد يصل الى حد الهوس بسبب تأثير الإعلام الرياضي والمحللين في القنوات الرياضية وتوجيههم لسلوك الجمهور الرياضي، إذ يعمد بعضهم إلى إثارة الرأي العام تجاه الأندية المنافسة لفرقهم ومحاولة التقليل من شأنها والشحن الزائد للجمهور وتهويل الأحداث وإظهار الآراء المتطرفة للجانبين، وإثارة المشاعر الملتهبة والعواطف المندفعة وتزييف الحقائق في أوساط الجمهور ما يؤثر سلبا على الجمهور ويعمق من حدة التعصب.
وضرب المشيخي مثلا بإعداد سيناريوهات من معد البرنامج الرياضي باستضافة شخصيتين متناقضتين في الآراء والفكر ومحاولة إثارة الصراع والفرقة بينهما من أجل الترويج للبرنامج، وهناك أيضا بعض المحللين يحاولون إثارة الرأي العام من أجل الحصول على عدد من المتابعين لهم والترويج بالرغم من إمكانياتهم الضعيفة وثقافتهم السطحية في المجال الرياضي.
ويقترح المشيخي أهمية تعزيز الوعي الرياضي لنبذ التعصب ومطالبة رؤساء الأندية ومتحدثي المراكز الإعلامية بالأندية بعقد لقاءات مفتوحة لتوجيه المشجعين بالابتعاد عن التعصب وإيضاح المعاني الحقيقية للتنافس الشريف وتفعيل الدور الإيجابي في الإعلام بجميع وسائله، وتحديد لائحة للمحافظة على الذوق العام الرياضي وفرض عقوبة لكل مخالفة سواء من يثير التعصب والإساءة لأي ناد أو لاعب أو مسؤول رياضي أو إتلاف ممتلكات رياضية، واستبعاد أي إعلامي يحاول إثارة الفتنة والشحناء بين الأندية.