بيتُنا القُرويّ
السبت / 30 / جمادى الأولى / 1441 هـ السبت 25 يناير 2020 02:56
أحمد اللاوندي - شاعر مصري
يَمُرُّ القِطارُ عَلَى بيْتِنا القُرويِّ..
فتطْلُبُ مِنِّي (لَمَى) أنْ تراهُ..
ونحنُ بشُرفَتِنا في الصَّبَاحِ فأحْمِلُها كَيْ تُشيرَ إليهِ..
فَتَضْحَكُ..
ثُمَّ تَقُولُ: أُحِبُّكَ (بابا)
فأنظرُ في وَجْهِهَا المَرْيميِّ لتَذْهَبَ عَنِّي الهُمُومُ،
ويَمْضِيَ كُلُّ الَّذي لا أُطِيقُ بَعيدًا
أُشَاهِدُ أُمِّيَ تَخْبِزُ هَذا (الفطيرَ) بفُرْنٍ مِنَ الطِّينِ..
يا أصْدِقَاءُ..
لنأكلَهُ بالحَلِيبِ، بجُبْنٍ قَدِيمٍ،
وبَعْضِ الْعَسَلْ
أبي..
كانَ يَبْني البُيُوتَ ولا يَنْحَني للتَّعَبْ،
ولي إِخْوَةٌ..
رَغْمَ ضِيقِ المعيشةِ لَمْ يُهْزَموا..
أنا لَنْ أمَلَّ الوصُولَ إليكِ، إليَّ، إلَى السُّنْبُلاتِ،
إلى أيِّ شيءٍ سيُوقِظُ فيَّ مَوَاسِمَ تِلْكَ الطُّفُولةْ
فَهَلْ تمنَحِينَ الْفَتى مَا يُريدُ..
ليَرْحَلَ (عَامُ الرَّمَادَةِ)..
عَنْ سَيِّدِ العَاشِقِين؟
فتطْلُبُ مِنِّي (لَمَى) أنْ تراهُ..
ونحنُ بشُرفَتِنا في الصَّبَاحِ فأحْمِلُها كَيْ تُشيرَ إليهِ..
فَتَضْحَكُ..
ثُمَّ تَقُولُ: أُحِبُّكَ (بابا)
فأنظرُ في وَجْهِهَا المَرْيميِّ لتَذْهَبَ عَنِّي الهُمُومُ،
ويَمْضِيَ كُلُّ الَّذي لا أُطِيقُ بَعيدًا
أُشَاهِدُ أُمِّيَ تَخْبِزُ هَذا (الفطيرَ) بفُرْنٍ مِنَ الطِّينِ..
يا أصْدِقَاءُ..
لنأكلَهُ بالحَلِيبِ، بجُبْنٍ قَدِيمٍ،
وبَعْضِ الْعَسَلْ
أبي..
كانَ يَبْني البُيُوتَ ولا يَنْحَني للتَّعَبْ،
ولي إِخْوَةٌ..
رَغْمَ ضِيقِ المعيشةِ لَمْ يُهْزَموا..
أنا لَنْ أمَلَّ الوصُولَ إليكِ، إليَّ، إلَى السُّنْبُلاتِ،
إلى أيِّ شيءٍ سيُوقِظُ فيَّ مَوَاسِمَ تِلْكَ الطُّفُولةْ
فَهَلْ تمنَحِينَ الْفَتى مَا يُريدُ..
ليَرْحَلَ (عَامُ الرَّمَادَةِ)..
عَنْ سَيِّدِ العَاشِقِين؟