أخبار

تصعيد جديد في السودان.. دعوات لمواكب «ثورية».. لإنهاء «الإخوان»

مليونية السودان

أحمد سكوتي (جدة) askoty@

بعد ساعات من تلويح تجمع المهنيين المحرك الرئيسي للتغيير في السودان، الذي أطاح بالرئيس المخلوع عمر البشير من الرئاسة، أعلنت قوى الحرية والتغيير المنضوي تحتها تجمع المهنيين، العودة للمواكب المليونية في الشوارع اعتبارا من الخميس القادم، تحت شعار مليونية استكمال أهداف الثورة وهياكل السلطة الانتقالية بتعيين حكام للولايات وتشكيل المجلس التشريعي، تعقبها مليونية لتحقيق السلام الخميس 13 فبراير القادم، تزامناً مع الموعد المحدد لانتهاء تمديد مفاوضات إعلان جوبا يوم 14 فبراير.

وأكدت قوى الحرية والتغيير في بيان لها أن «مسألة تعيين الولاة المدنيين بواسطة مجلس الوزراء وإجراء تغيير حقيقي بالولايات المختلفة وبالحكم المحلي هو من صميم أهداف الثورة وأساس تفكيك التمكين، إذ إنه من المعيب أن يستمر الوضع كما هو دون تغيير يطيح بعناصر النظام البائد في الولايات، وتركها في المواقع دون وجه حق لتكون خنجراً مسموماً موجهاً للثورة والثوار، حقداً وتصفية للحسابات، وكيداً مستمراً للحكومة الانتقالية ولخدمة أهداف الثورة المضادة، بعد كل هذا الوقت على تشكيل الحكومة الانتقالية، ولم يعد استمرار هذا الوضع مقبولاً مهما كانت المبررات».

وأكدت قوى الحرية والتغيير أن «وحدة لجان المقاومة هدف ضروري من أجل نجاح الثورة والحفاظ عليها في وجه قوى الثورة المضادة، ولابد كذلك من استقلالية لجان المقاومة من أجل العمل بتجرد ونزاهة ثورية، لتكون تلك اللجان هي الحامية والضامن الحقيقي للثورة».

وبينت أن الانتصار عندما تم اختيار طريق الثورة وإزالة طغمة الكيزان (الإخوان المسلمين) من أجل ميلاد جديد وسودان جديد

وبررت المليونيات بقولها «رأينا جدلا يدور حول قضية تعيين الولاة، ولأن أهلنا في الولايات يتطلعون لتلك الخطوة الجبارة، فلابد من الإسراع في حسمها عبر تعيين ولاة مدنيين يرسمون في ولاياتهم لوحة المدنية التي نسعى إليها رغم التعثر هنا وهناك».

يذكر أنه سبق أن تم إنشاء لجان لإنهاء ما يسمى بالتمكين الذي مارسه الإخوان المسلمين في السودان طيلة الـ30 سنة الماضية، وهو ما ظهر في مقاطع سرية نشرتها قناة العربية أخيرا في حلقات، كشفت مدى سيطرة التنظيم الإخواني على مفاصل الدولة في السودان.

وأصدرت القوات المسلحة السودانية قرارا أخيرا بإعادة هيكلة منظومة الصناعات الدفاعية، وذلك يأتي تحقيقاً لأهداف الثورة الشعبية، وتطهيرها من عناصر الإخوان وفلول نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، أعفت بموجبه 25 كادرا وعينت نائبين للمدير العام ومديري إدارات جددا.

وقال الناطق باسم الجيش العميد الدكتور عامر محمد الحسن، إن منظومة الصناعات الدفاعية، أجرت إعادة هيكلة شاملة للمنظومة، استندت فيها على متطلبات واستراتيجية المرحلة القادمة، والدور الأساسي للمنظومة في دعم الاقتصاد.