أخبار

آل الشيخ: تجديد الخطاب الديني إعمال للشرع.. ليس بدعة

أكد في مؤتمر الأزهر أهمية ترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح

منح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى» للوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ نظير جهوده الدعوية وسعيه لتجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام داخل المملكة وخارجها.

«عكاظ» (الرياض) okaz_online@

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن تجديد الخطاب الديني ليس ببدع من القول أو الفعل في الإسلام، فلم يزل علماء المسلمين يولون مسألة الاجتهاد عنايتهم لأن بالاجتهاد ينظر العالم في الأدلة ويعملونها حسب الدلالات والمتغيرات، خصوصا أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ولكل حال، وصلاحيته لهذه الأمور ليست من جموده بل إنما هو من التجديد الذي يفهمه العلماء.

وشدد في كلمته خلال ترؤسه وفد المملكة في مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي أمس (الإثنين) على أن «تجديد الخطاب الديني ليس كما يفهمه من يفهمه من المنغلقين بأنه تغير للشرع أو هجوم على الثوابت أو تحريف للكلام عن مواضعه، وإنما هو إعمال للشرع وتدبر للخطاب، وبيان لكون القرآن خوطب به آخر الأمة كما خوطب به أولها وفهم الخطاب في العصور المتأخرة على سنن فهم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان، وتجديد الخطاب الديني المراد به تجديد فهم الخطاب الديني لأن الخطاب الديني لا يتغير لأنه كلام رب العالمين».

وأشار إلى أن السعودية جعلت من أولوياتها تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح ومواجهة خطابات الغلو والتطرف والأحزاب المنحرفة وتعزيز ثقافة الحوار على جميع المستويات، والتركيز على شريحة الشباب من الجنسين تأهيلًا وتدريبًا ورعاية الموهوبين وتمكينهم من التأثير في المجتمع بوصفهم يمثلون النسبة الأكبر. وثمّن التنسيق والتكامل بين السعودية ومصر في ملفات الشؤون الإسلامية وتعزيز الوسطية والاعتدال وتجديد الخطاب الديني ومكافحة الغلو والتطرف والإرهاب ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتيسير بما يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها ولا يتعارض مع ثوابت الإسلام وقيمه الراسخة ولا مع القيم العربية ذات الأصالة الخالدة، وذلك بدعم غير محدود من القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين.

ولفت وزير الشؤون الإسلامية إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت مهم تواجه فيه الأمة تحديات كبيرة لها تأثيرها على أمن المنطقة واستقرار دولها وتعايش شعوبها، ويأتي في سياق الجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر الشريف، بمشاركة عدد من الدول بأوراق العمل والبحوث والنقاشات التي سيثريها كبار العلماء والباحثون في مختلف محاور المؤتمر وجلساته.