أخي وصديقي الدكتور راكان الحارثي، لا أعرف من دخل بيننا وأحدث الفجوة التي نعيشها حالياً، لكن أؤكد لك مهما طال الزمن أو قصر سنعود يداً بيدٍ من أجل أخوّتنا وصداقتنا القائمة على الخير والصدق، ومن تسبب في الفراق بيننا لن يفلح في استمراره طويلاً. أبا عبدالله أنت أخي الذي لم تلده أمي، عشنا معاً في السراء والضراء، ورغم أنك أصغر مني سناً ولكنك كبير بقدرك ومقامك، مقتدياً بوالدك حسين الحارثي الذي نهلت من علمه وأدبه وتربيته، أخي وصديقي الدكتور راكان لا أنسى بدايتك الحقيقية. أخي راكان أنت مثال للعصامية والطموح، فلم تكتفِ بحصولك على شهادة الطب تخصص الباطنة من جامعة الملك سعود، بل حرصت بعد انتقالك من الرياض إلى جدة، على مواصلة مشوارك العلمي وحصولك على الماجستير في تخصص الإدارة الرياضية، ولا تعرف مدى سعادتي وفرحتي بالنجاحات التي حققتها في مجال المال والأعمال، وها أنا أعتذر لك في حال بدر مني ما يزعجك، وأكرر من حاول الوقيعة بيننا لن يفلح، سنظل صديقين وفيين وأخوين متحابين تربطنا علاقة الخير والصدق على طاعة الله.