هند بنت خالد الزاهد، شابة سعودية في مقتبل العمر، تخطو واثقةً لتحمل حقيبةً ربما هي «الأخطر» في وقتٍ مضى، وربما هي الأهم والأكثر حساسية.الزاهد قادرة على تحمل المسؤولية بقوة بلا أدنى شك، خصوصاً أن السعوديات أثبتن جدارتهن في كثير من المواقع الرسمية وغير الرسمية، ابتداء بالأميرة ريما بنت بندر بن سلطان التي تتبوأ منصباً دبلوماسياً هو الأهم بالنسبة للسعودية، في واشنطن، وانتهاءً بالأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن التي تحمل حقيبةً دبلوماسية من شأنها نقل صورة المملكة التاريخية والثقافية للعالم الآخر كسفيرةٍ للمملكة في منظمة اليونيسكو.

وفي لقاء وزير الخدمة المدنية بالإعلاميين أخيراً في الرياض، في مناسبةٍ بهيجة، أغلب حضورها من الرجال، خطت هند بكل ثقة أمام وزير الخدمة المدنية سليمان الحمدان، الذي كان يجلس على طاولةٍ مقابلة للمكان الذي تقف عليه، على الدوام في كل مناسبة للحمدان يأتي على ذكرها، حتماً استشعرت الزاهد بهذا الدعم من ذلك الوزير.

تحدثت السيدة عن اللقاء الأول الذي جمعها بالوزير الحمدان في الأول من أبريل 2019، قالت «أكد لي الوزير في هذا اللقاء دعمه المطلق لملف المرأة، وقال القصة يا هند لن تكتمل بدون تمكين المرأة، تعاهدنا على مواصلة الجهد في تمكين المرأة من خلال مستهدفات رسمناها لـ2020، رفع نسبة القياديات في القطاع الحكومي تحد كبير، سنعمل على تحقيقه ولدينا المنصة الوطنية للقيادات النسائية التي سنعمل عليها خلال الفترة القادمة».

انتهت من الكلام. ولم ينته الفعل.