رئيس «كاوست»: «الإثراء الشتوي» يستقطب 1500 زائرنهتم بالنابغين في المرحلة الثانوية
«الطب الشخصي» عنوان للبرنامج
الخميس / 05 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الخميس 30 يناير 2020 03:45
حسن باسويد (جدة) baswaid@
انطلقت الأسبوع الماضي فعاليات «برنامج الإثراء الشتوي 2020» في مقر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» في محافظة ثول، تحت عنوان «الطب الشخصي»، والذي تم خلاله تقديم جملة من الندوات والفعاليات وورش العمل بمشاركة متحدثين وقادة فكر على مستوى العالم، إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وتم تجهيز عدد من المعارض خلال فعاليات البرنامج في العلوم المتخصصة شارك فيها طلاب من الجنسين في مختلف المراحل الدراسية. وعلى هامش تلك الفعاليات أقيم مؤتمر صحفي ترأسه رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور توني تشان، وأستاذ كلية الهندسة الكهربائية الرئيس المعاون في برنامج الإثراء الشتوي 2020 بالجامعة الدكتور خالد سلامة. واستهل الدكتور سلامة المؤتمر بالحديث عن أهمية برنامج الإثراء الشتوي، واصفاً إياه بأنه برنامج فريد من نوعه، يضم نخبة من العلماء والضيوف من جميع أنحاء العالم، ويغطي جوانب متعددة من العلوم والتركيز على العلوم، وأيضاً خليطاً من الفنون كذلك.
وأوضح بأن سبب اختيار «الطب الشخصي» لهذه السنة، موضوعاً رئيسياً للبرنامج كونه يعتبر خليطاً ما بين العلوم والطب والمعلومات الذكية، والتي هي نقطة التقاطع ما بين هذه الفروع الثلاثة من العلوم.
وقال سلامة: في هذا الفترة من البرنامج الذي يمتد لنحو الأسبوعين، استضفنا باحثين من جميع أنحاء العالم لدراسة مشكلات أمراض السرطان، والأمراض المختلفة، وكيفية استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لعلاج هذه الأمراض؛ لأن مرض السرطان يعتمد بشكل كبير على المصاب نفسه، فهناك أشخاص يعانون من السرطان، فينجح العلاج مع بعضهم وقد لا ينجح مع البعض الآخر، فالتقدم العلمي في العلاج حالياً هو اختيار الدواء المناسب في الوقت المناسب، بالكمية المناسبة للشخص المناسب، وهذا يجب أن يكون عن طريق عمل أبحاث عن الجينات المؤثرة في كل مريض، والتقصي عن احتمال وجود جينات وراثية أو بيئية قد تكون هي المسببة في الإصابة لكل مريض بحد ذاته.
وحول سؤال عن الإنجازات الطبية التي تحققت لـ«كاوست» التي تتقاطع مع رؤية المملكة 2030؟ أجاب البروفيسور داني تشان قائلاً: إن برنامج الإثراء الشتوي هو أحد الأمثلة لمشاركة «كاوست» في تحقيق «رؤية 2030» وهو يسعى لتعليم وتثقيف الطلبة في ما يخص موضوع البرنامج بشكل عام، وهو تأثير الجينات، والاختلاف بين الأمراض على العلاج، وأيضاً الجامعة توفر تعليماً متعدد التخصصات، بشكل عام، وهو أحد أسس طرق التعليم في الجامعة، وطبعاً التركيز على الدراسات العليا، وجميع الطلبة هنا هم طلبة دراسات عليا، وبهذا يصبح الخريجون لدينا مثقفين في عدة مجالات متقاطعة، وبهذه الطريقة تؤدي «كاوست» رسالتها بالنسبة للمشاركة في «الرؤية الوطنية للمملكة 2030».
إضافة إلى ذلك، أطلقنا مبادرة تسمى «الصحة الذكية»، وهو يعني أنك بحاجة إلى استخدام التكنولوجيا الذكية الحديثة باستخدام الذكاء الاصطناعي، واستخدام تقنية البيانات، واستخدام أجهزة تصوير الميكانيكا الحيوية الجديدة، ولحسن حظنا بأن لدينا كل هذه التقنيات في جامعة الملك عبدالله؛ لذلك قمنا بتجميع تقنيتنا ودمجناها مع الاحتياجات الملحة للطب والصحة، وبذلك أصبح بإمكاننا القيام بأشياء فريدة من نوعها.
كما أن لدينا مشروعاً آخر سيرى النور قريباً حول الأمن السيبراني، وهو أمر مهم للغاية، وسيتم الإعلان عنه في منتدى الأمن السيبراني الذي سيعقد في العاصمة الرياض في غضون أسبوعين، وسأكون هناك متحدثا في هذا المنتدى.
كما أننا سنكون من المشاركين في قمة العشرين التي تنظمها المملكة نهاية مارس القادم، وهي من الفعاليات الرسمية المهمة على المستوى العالمي.
ونحن في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، عملنا مع العديد من المؤسسات الحكومية والوزارات ذات الخلفيات العلمية والتكنولوجية في مجالات الطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والكهرباء والمياه، والعديد من الوزارات الأخرى.
كما أننا نساهم في إيجاد التقنيات التي تساهم في الحفاظ على البيئة، ولدينا تقنية تسمى «دائرة اقتصاد الكربون»، وهي تقنية تعتمد على التقاط وتدوير الكربون واستخدامه لصنع الأشياء الجيدة؛ لأنه عندما يتم حرق الوقود الأحفوري فإن الكربون الناتج عن ذلك الاحتراق سيكون ضاراً بالبيئة ويعمل على تغيير نظام المناخ، ولكن الآن لدينا العديد من أعضاء هيئة التدريس الذين يقومون بهذا النوع من الأبحاث على الكربون لاستخدامه لإنتاج المواد التي نستطيع الاستفادة منها. ونحن نعمل مع أرامكو السعودية وسابك على ذلك.
كما أن هناك شيئاً آخر مهماً نعمل عليه، وهو الحفاظ على بيئة البحر الأحمر، فسواحل المملكة المطلة على البحر الأحمر هي كنز وطني، ثقافياً وبيئياً، كما أنها قيمة اقتصادية أيضاً؛ نظراً لوجود مشاريع مستقبلية ضخمة ستقام هناك مثل مشروع مدينة «نيوم» ومشروع «جزر البحر الأحمر»، وبالتالي فإن رفاهية الساحل الغربي مهمة للغاية للتنمية الاقتصادية للمملكة؛ لذلك فإن أعضاء هيئة التدريس لدينا يعملون على دراسات من ضمنها الحفاظ على عدم تغير المناخ، والتي من شأنها أن تبقي على البيئة البحرية المناسبة لنمو المرجان في المنطقة؛ لأن ارتفاع درجة الحرارة قد يؤثر سلباً على البيئة البحرية ونمو الشعاب المرجانية، ولدينا مراكز أبحاث متخصصة في الشعب المرجانية والبحر الأحمر للحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر الأحمر، بالتعاون مع وزارتي الكهرباء والمياه، ونقوم بانتظام في عمل البحوث الأساسية، وجلب الخبراء الدوليين للعمل على ذلك.
وأشار تشان إلى أن «كاوست» تسعى لأن تكون الأفضل في الأطراف التي تعمل عليها، من خلال جذب أفضل المواهب وأفضل الخبرات سواء من حيث أعضاء هيئة التدريس أو الطلبة للقيام بالمزيد من الأبحاث التي تسعى لإيجاد حلول لمواجهة التحديات المحلية والعالمية في المجالات التي تخدم البشرية تقنياً وبيئاً وصحياً واجتماعياً، مضيفاً أن عمر «كاوست» حالياً 10 سنوات، وهي الآن في تواصل أقوى مع خارج محيط الجامعة ومع جهات أخرى، وتسعى لأن تكون معقلاً ومنصة للتقنية الدقيقة والعميقة في المنطقة وفي العالم.
وقال الدكتور خالد سلامة: «لدينا الآن مناسبة لفن علمي مناسب للموضوع الذي نقوم بدراسته، وهو يدور حول رحلة استكشافية يقوم بها الدكتور حسام الزواوي، وهو باحث علمي سعودي يدرس في أستراليا، ومن الباحثين الأوائل في علم الميكروبات، واستطاع إنتاج بفيلم عن رحلة بحثية استكشافية عن نوع معين ونادر من الميكروبات في إحدى المغارات في قارة أمريكا اللاتينية، واستطاع اكتشاف بكتيريا مقاومة للأمراض، وقام بعمل بحث علمي، ونحن سنعرض الفيلم الذي قام بتصويره، وهذا بحد ذاته محاضرة علمية فنية سعودية نفتخر بها».
أما بالنسبة للمناسبات الغنائية والتراثية، فهناك حفل كبير ستحتضنه الجامعة، ومن ضمن البرنامج استقطاب فنانين من خارج المملكة ومن داخل المملكة سيقومون بعروض فنية بتاريخ 23 فبراير، يضم عدداً من الفقرات التي تعرض الفن السعودي الأصيل من جدة والرياض.
وأجاب تشان على سؤال حول كيفية استفادة الأشخاص من خارج جامعة الملك عبدالله من برنامج الإثراء الشتوي، قائلاً إن هذا البرنامج التعليمي ليس مخصصاً حصرياً لطلاب الجامعة فقط، هناك أكثر من 1500 زائر من جميع أنحاء المملكة من مختلف المستويات التعليمية جامعيون وطلاب مرحلة الثانوية، وهناك أيضاً أساتذة ومسؤولون حكوميون وباحثون علميون من معاهد يحضرون هذا الحدث، وهذا يساعد في الواقع على إثراء الثقافات العلمية في المملكة من خلال الاستماع إلى هؤلاء المتحدثين البارزين في كل مكان، ومن خلال منصات التواصل، حيث يمكنهم بالفعل مناقشة المقترحات معاً. وفي الجانب الآخر، نجد أن هؤلاء الأساتذة أو الباحثين ذوي الكفاءات العالية، عندما يأتون إلى المملكة، فإنهم في الواقع يمكنهم الاطلاع على التقدم العلمي غير المعروف لديهم عن المملكة، ولديهم الفرصة للتعرف على الموروث الثقافي في السعودية، ومن هنا، يتولد لديهم انطباع جيد للغاية، ويصبحون سفراءنا في جميع أنحاء العالم. كما أن الجلسات والندوات العلمية يتم بثها على جميع قنوات التواصل الاجتماعي لدينا حتى يتمكن أي شخص في أي نقطة في العالم من مشاهدتها.
وحول ما إذا كان هناك برنامج تقوم به جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للاهتمام بالطلاب المتميزين والنابغين أو ربما العباقرة؟ قال تشان هذا سؤال جيد. نعم، نحن نفعل ذلك على مستويات مختلفة بدءا من طلاب المراحل الثانوية.
لدينا برنامج يسمى (SRSI)، “المعهد السعودي لعلوم الأبحاث”، ونقوم برعاية أفضل الطلاب المهتمين بالعلوم قبل التخرج من المرحلة الثانوية، ونحضرهم إلى الجامعة، ويتم إدراجهم في برامج معينة ومختبرات لقضاء بعض الوقت معنا لشحذ أفكارهم، وإذا ما حالفهم الحظ، يتم إدراجهم في برنامج الطلاب الموهوبين بجامعة الملك عبدالله، حيث يتم انتقاء أفضل الطلاب من المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا ونمنحهم منحة دراسية كاملة. ولدينا الآن نحو 500 من هؤلاء الطلاب السعوديين يدرسون في الولايات المتحدة، وهؤلاء الطلاب مهمون للغاية بالنسبة إلينا لأنهم يعتبرون من الطلاب النخبة في المملكة، ويوماً ما سيكونون قادة المستقبل للمملكة في المجالات العلمية. وعند عودتهم يتم منحهم الفرصة لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة الملك عبدالله. وقد تم بالفعل تخريج الدفعة الأولى من الطلبة في درجة الدكتوراه العام الماضي.
وأذكر بأن أول الخريجين كانت فتاة سعودية، وتعمل الآن في شركة أرامكو، ولدينا طلاب آخرون في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ولدينا تواصل معهم وبرامج مشتركة.
كما أن لدينا برنامج تدريب صيفياً لمدة 3 أشهر لطلاب البكالوريوس السعوديين من جميع أنحاء المملكة، يقضون تلك المدة للدراسة والعمل في مختبراتنا.
ولهذا؛ نحن نطمح حقاً أن نكون مركزاً علمياً للمملكة بأكملها، وليس فقط جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، قد تكون جامعة صغيرة، ولكن نأمل أيضاً أن يكون تأثيرنا وأثرنا أكبر.
وأوضح بأن سبب اختيار «الطب الشخصي» لهذه السنة، موضوعاً رئيسياً للبرنامج كونه يعتبر خليطاً ما بين العلوم والطب والمعلومات الذكية، والتي هي نقطة التقاطع ما بين هذه الفروع الثلاثة من العلوم.
وقال سلامة: في هذا الفترة من البرنامج الذي يمتد لنحو الأسبوعين، استضفنا باحثين من جميع أنحاء العالم لدراسة مشكلات أمراض السرطان، والأمراض المختلفة، وكيفية استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لعلاج هذه الأمراض؛ لأن مرض السرطان يعتمد بشكل كبير على المصاب نفسه، فهناك أشخاص يعانون من السرطان، فينجح العلاج مع بعضهم وقد لا ينجح مع البعض الآخر، فالتقدم العلمي في العلاج حالياً هو اختيار الدواء المناسب في الوقت المناسب، بالكمية المناسبة للشخص المناسب، وهذا يجب أن يكون عن طريق عمل أبحاث عن الجينات المؤثرة في كل مريض، والتقصي عن احتمال وجود جينات وراثية أو بيئية قد تكون هي المسببة في الإصابة لكل مريض بحد ذاته.
وحول سؤال عن الإنجازات الطبية التي تحققت لـ«كاوست» التي تتقاطع مع رؤية المملكة 2030؟ أجاب البروفيسور داني تشان قائلاً: إن برنامج الإثراء الشتوي هو أحد الأمثلة لمشاركة «كاوست» في تحقيق «رؤية 2030» وهو يسعى لتعليم وتثقيف الطلبة في ما يخص موضوع البرنامج بشكل عام، وهو تأثير الجينات، والاختلاف بين الأمراض على العلاج، وأيضاً الجامعة توفر تعليماً متعدد التخصصات، بشكل عام، وهو أحد أسس طرق التعليم في الجامعة، وطبعاً التركيز على الدراسات العليا، وجميع الطلبة هنا هم طلبة دراسات عليا، وبهذا يصبح الخريجون لدينا مثقفين في عدة مجالات متقاطعة، وبهذه الطريقة تؤدي «كاوست» رسالتها بالنسبة للمشاركة في «الرؤية الوطنية للمملكة 2030».
إضافة إلى ذلك، أطلقنا مبادرة تسمى «الصحة الذكية»، وهو يعني أنك بحاجة إلى استخدام التكنولوجيا الذكية الحديثة باستخدام الذكاء الاصطناعي، واستخدام تقنية البيانات، واستخدام أجهزة تصوير الميكانيكا الحيوية الجديدة، ولحسن حظنا بأن لدينا كل هذه التقنيات في جامعة الملك عبدالله؛ لذلك قمنا بتجميع تقنيتنا ودمجناها مع الاحتياجات الملحة للطب والصحة، وبذلك أصبح بإمكاننا القيام بأشياء فريدة من نوعها.
كما أن لدينا مشروعاً آخر سيرى النور قريباً حول الأمن السيبراني، وهو أمر مهم للغاية، وسيتم الإعلان عنه في منتدى الأمن السيبراني الذي سيعقد في العاصمة الرياض في غضون أسبوعين، وسأكون هناك متحدثا في هذا المنتدى.
كما أننا سنكون من المشاركين في قمة العشرين التي تنظمها المملكة نهاية مارس القادم، وهي من الفعاليات الرسمية المهمة على المستوى العالمي.
ونحن في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، عملنا مع العديد من المؤسسات الحكومية والوزارات ذات الخلفيات العلمية والتكنولوجية في مجالات الطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والكهرباء والمياه، والعديد من الوزارات الأخرى.
كما أننا نساهم في إيجاد التقنيات التي تساهم في الحفاظ على البيئة، ولدينا تقنية تسمى «دائرة اقتصاد الكربون»، وهي تقنية تعتمد على التقاط وتدوير الكربون واستخدامه لصنع الأشياء الجيدة؛ لأنه عندما يتم حرق الوقود الأحفوري فإن الكربون الناتج عن ذلك الاحتراق سيكون ضاراً بالبيئة ويعمل على تغيير نظام المناخ، ولكن الآن لدينا العديد من أعضاء هيئة التدريس الذين يقومون بهذا النوع من الأبحاث على الكربون لاستخدامه لإنتاج المواد التي نستطيع الاستفادة منها. ونحن نعمل مع أرامكو السعودية وسابك على ذلك.
كما أن هناك شيئاً آخر مهماً نعمل عليه، وهو الحفاظ على بيئة البحر الأحمر، فسواحل المملكة المطلة على البحر الأحمر هي كنز وطني، ثقافياً وبيئياً، كما أنها قيمة اقتصادية أيضاً؛ نظراً لوجود مشاريع مستقبلية ضخمة ستقام هناك مثل مشروع مدينة «نيوم» ومشروع «جزر البحر الأحمر»، وبالتالي فإن رفاهية الساحل الغربي مهمة للغاية للتنمية الاقتصادية للمملكة؛ لذلك فإن أعضاء هيئة التدريس لدينا يعملون على دراسات من ضمنها الحفاظ على عدم تغير المناخ، والتي من شأنها أن تبقي على البيئة البحرية المناسبة لنمو المرجان في المنطقة؛ لأن ارتفاع درجة الحرارة قد يؤثر سلباً على البيئة البحرية ونمو الشعاب المرجانية، ولدينا مراكز أبحاث متخصصة في الشعب المرجانية والبحر الأحمر للحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر الأحمر، بالتعاون مع وزارتي الكهرباء والمياه، ونقوم بانتظام في عمل البحوث الأساسية، وجلب الخبراء الدوليين للعمل على ذلك.
وأشار تشان إلى أن «كاوست» تسعى لأن تكون الأفضل في الأطراف التي تعمل عليها، من خلال جذب أفضل المواهب وأفضل الخبرات سواء من حيث أعضاء هيئة التدريس أو الطلبة للقيام بالمزيد من الأبحاث التي تسعى لإيجاد حلول لمواجهة التحديات المحلية والعالمية في المجالات التي تخدم البشرية تقنياً وبيئاً وصحياً واجتماعياً، مضيفاً أن عمر «كاوست» حالياً 10 سنوات، وهي الآن في تواصل أقوى مع خارج محيط الجامعة ومع جهات أخرى، وتسعى لأن تكون معقلاً ومنصة للتقنية الدقيقة والعميقة في المنطقة وفي العالم.
وقال الدكتور خالد سلامة: «لدينا الآن مناسبة لفن علمي مناسب للموضوع الذي نقوم بدراسته، وهو يدور حول رحلة استكشافية يقوم بها الدكتور حسام الزواوي، وهو باحث علمي سعودي يدرس في أستراليا، ومن الباحثين الأوائل في علم الميكروبات، واستطاع إنتاج بفيلم عن رحلة بحثية استكشافية عن نوع معين ونادر من الميكروبات في إحدى المغارات في قارة أمريكا اللاتينية، واستطاع اكتشاف بكتيريا مقاومة للأمراض، وقام بعمل بحث علمي، ونحن سنعرض الفيلم الذي قام بتصويره، وهذا بحد ذاته محاضرة علمية فنية سعودية نفتخر بها».
أما بالنسبة للمناسبات الغنائية والتراثية، فهناك حفل كبير ستحتضنه الجامعة، ومن ضمن البرنامج استقطاب فنانين من خارج المملكة ومن داخل المملكة سيقومون بعروض فنية بتاريخ 23 فبراير، يضم عدداً من الفقرات التي تعرض الفن السعودي الأصيل من جدة والرياض.
وأجاب تشان على سؤال حول كيفية استفادة الأشخاص من خارج جامعة الملك عبدالله من برنامج الإثراء الشتوي، قائلاً إن هذا البرنامج التعليمي ليس مخصصاً حصرياً لطلاب الجامعة فقط، هناك أكثر من 1500 زائر من جميع أنحاء المملكة من مختلف المستويات التعليمية جامعيون وطلاب مرحلة الثانوية، وهناك أيضاً أساتذة ومسؤولون حكوميون وباحثون علميون من معاهد يحضرون هذا الحدث، وهذا يساعد في الواقع على إثراء الثقافات العلمية في المملكة من خلال الاستماع إلى هؤلاء المتحدثين البارزين في كل مكان، ومن خلال منصات التواصل، حيث يمكنهم بالفعل مناقشة المقترحات معاً. وفي الجانب الآخر، نجد أن هؤلاء الأساتذة أو الباحثين ذوي الكفاءات العالية، عندما يأتون إلى المملكة، فإنهم في الواقع يمكنهم الاطلاع على التقدم العلمي غير المعروف لديهم عن المملكة، ولديهم الفرصة للتعرف على الموروث الثقافي في السعودية، ومن هنا، يتولد لديهم انطباع جيد للغاية، ويصبحون سفراءنا في جميع أنحاء العالم. كما أن الجلسات والندوات العلمية يتم بثها على جميع قنوات التواصل الاجتماعي لدينا حتى يتمكن أي شخص في أي نقطة في العالم من مشاهدتها.
وحول ما إذا كان هناك برنامج تقوم به جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للاهتمام بالطلاب المتميزين والنابغين أو ربما العباقرة؟ قال تشان هذا سؤال جيد. نعم، نحن نفعل ذلك على مستويات مختلفة بدءا من طلاب المراحل الثانوية.
لدينا برنامج يسمى (SRSI)، “المعهد السعودي لعلوم الأبحاث”، ونقوم برعاية أفضل الطلاب المهتمين بالعلوم قبل التخرج من المرحلة الثانوية، ونحضرهم إلى الجامعة، ويتم إدراجهم في برامج معينة ومختبرات لقضاء بعض الوقت معنا لشحذ أفكارهم، وإذا ما حالفهم الحظ، يتم إدراجهم في برنامج الطلاب الموهوبين بجامعة الملك عبدالله، حيث يتم انتقاء أفضل الطلاب من المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا ونمنحهم منحة دراسية كاملة. ولدينا الآن نحو 500 من هؤلاء الطلاب السعوديين يدرسون في الولايات المتحدة، وهؤلاء الطلاب مهمون للغاية بالنسبة إلينا لأنهم يعتبرون من الطلاب النخبة في المملكة، ويوماً ما سيكونون قادة المستقبل للمملكة في المجالات العلمية. وعند عودتهم يتم منحهم الفرصة لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة الملك عبدالله. وقد تم بالفعل تخريج الدفعة الأولى من الطلبة في درجة الدكتوراه العام الماضي.
وأذكر بأن أول الخريجين كانت فتاة سعودية، وتعمل الآن في شركة أرامكو، ولدينا طلاب آخرون في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ولدينا تواصل معهم وبرامج مشتركة.
كما أن لدينا برنامج تدريب صيفياً لمدة 3 أشهر لطلاب البكالوريوس السعوديين من جميع أنحاء المملكة، يقضون تلك المدة للدراسة والعمل في مختبراتنا.
ولهذا؛ نحن نطمح حقاً أن نكون مركزاً علمياً للمملكة بأكملها، وليس فقط جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، قد تكون جامعة صغيرة، ولكن نأمل أيضاً أن يكون تأثيرنا وأثرنا أكبر.