أخبار

مأزق لبنان.. انتشار «حزب الله» في الخارج

مناصرون لحزب الله في لبنان

زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@

كما شكل «حزب الله» وحلفاؤه حكومة حسان دياب، فسوف يمنحونها الثقة خلال الأيام القادمة، إلا أن ما بين الثقة والقدرة على العمل، هوة كبيرة، تبدأ من الموقف الدولي من حكومة اللون الواحد، مروراً بثورة الشعب اللبناني في الشارع، وانتهاء بملامح ولادة معارضة سياسية جديدة ليس للحكومة وحسب بل لشكل السلطة وهيمنة الحزب عليها.

في العائق الأول وهو الموقف الدولي منها، تبدو المهمة صعبة للغاية، وإن كان موقف بعض الأوروبيين يدعو للتريث بانتظار ما سيحمله البيان الوزاري وما ستفعله الحكومة من إجراءات عاجلة لمواجهة الانهيار، فإن المتفائلين قبل المتشائمين يرون أن أي دعم خارجي للوضع الاقتصادي المنهار فإن بوابته هي الولايات المتحدة، وفتح هذه البوابة يعيقه شروط أمريكية أهمها النشاط المسلح لحزب الله في الداخل والخارج.

الحكومة تنظر إلى العائق الثاني، وهو ثورة الناس في الشارع على أنه أسهل العوائق تحت عنوان «الاحتواء الأمني المنهجي للثورة» إن عبر توقيف بعض الناشطين أو عبر إلغاء الساحات المستضيفة للمظاهرات كما حصل في ساحة الشهداء، إلا أن ما لا تتوقعه السلطة هو خروج معارضة سياسية صلبة وهنا تكمن المشكلة الأصعب بعد العائق الخارجي لأنها معارضة من هيكل الحياة السياسية والتي بدأت ملامحها عبر تلوح وزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق والذي كما يبدو أفسد على السلطة إنتاج معارضة تسيطر عليها والتي قدمت نموذجاً لها عبر تأمين تيار المستقبل النصاب الدستوري لجلسة الموازنة.

فتحت عنوان «لا نجاة حقيقية للبنان بأقل من إستراتيجية دفاعية»، دعا المشنوق الحكومة أن تلحظ في بيانها الوزاري وضع سلاح حزب الله ضمن قرار الدولة اللبنانية، لافتا إلى أن محاصرة لبنان بشعبه وودائعه ومستقبله سببه تجاهل هذه الإستراتيجية وانتشار حزب الله الإقليمي والدولي عسكرياً وأمنياً.

الوزير المشنوق عبر عن تأكيده أن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ليس ضحية بل شريكاً بفشل إدارة التسوية الرئاسية، شدد على أن المعارضة السياسية هي حركة مواجهة وليست شريكاً للسلطة في وصلة «رقص غربية».