أخبار

النفاق الأردوغاني..

المملكة تردف القول بالفعل

فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@

عندما يتكلم المنافق أردوغان يظهر مدى الضياع والتشرذم في خطابه، وعندما تزداد التحديات من حوله، تنكشف قدراته المزيفة ويتم التعرف على مهارات نفاقه ومتاجرته، وعندما يدخل حقلاً مليئاً بالألغام والأشواك، يعرف القريبون والبعيدون عنه حجم التناقض والمزايدة في حديثه. هذه القواعد تنطبق جميعها على المنافق أردوغان، فخطابه الأخير الذي صال وجال فيه على قضايا الأمة وتحديداً القضية الفلسطينية؛ جعله يستحق بامتياز أن يطلق عليه وصف «المنافق الكبير الذي إذا تحدث كذب». وهذا ما تعلمه أردوغان من جماعة الإخوان من خلال الانسجام في سياساته معهم، إذ تفنن في النفاق، وأبدع في التناقض في مواقف كثيرة يعرفها القاصي والداني. وأضحى التناقض إحدى سمات شخصية أردوغان، بمعنى اتخاذ القرارات والتراجع عنها حيث نجح أردوغان بامتياز بالمتاجرة بقضايا الأمة الإسلامية وتحديداً القضية الفلسطينية، وباع القضية بثمن بخس في المحيط العامل وتعامل مع الكيان الصهيوني في السر والعلن باقتدار.. أظهر بلاده كأنها ملاذ اللاجئين من بطش الأسد ودعم المتطرفين بالأسلحة والمال، واستضاف قيادات جماعات الإخوان للتآمر على الأمة حتى أصبحت تركيا في عهد النظام الأردوغاني أكبر دولة تدعم التيار التكفيري المتشدد من المنطقة. اخفق المنافق أردوغان لتكون بلاده بوابة أوروبا، جراء تعاظم مشكلاته، وانسداد الأفق أمامه.

أردوغان ما زال يمارس العداء والإساءة ضد المملكة والتعدي عليها، مستغلاً كافة الفرص والمؤتمرات الصحفية للهجوم عليها. لقد تجاوز المنافق أردوغان كل الأعراف واللباقة الدبلوماسية، دعم الأنظمة الإرهابية، أثبت وقوفه مع النظام الإيراني الإرهابي، ورغم تصوير أردوغان نفسه مدافعاً عن القضية الفلسطينية إلّا أن النظام التركي انكشف أمام الأمة؛ بسبب بيعه ومتاجرته بقضيتهم.

رسالتنا لأردوغان هي أنك تستطيع الكذب والنفاق على قلة من الناس لبعض الوقت، ولكن لن تستطيع الكذب والمتاجرة على كل الناس لكل الوقت.. تستطيع اللعب على مشاعر الجماهير لبعض الوقت، ولكنك لن تستطيع الاستمرار في الكذب عليهم لأنك انكشفت أمامهم... وأمام الأمة الإسلامية.

أيها المنافق الكبير أردوغان.. عليك أن تعلم جيداً أن المملكة تردف القول بالفعل.. أما أنت أيها المنافق.. إذا تحدثت كذبت.. وهذه صفة المنافق العظمى.