رغم رفض الشارع.. الصدر يراهن على نجاح علاوي
وسط اتهام جهات خارجية وداخلية بمحاولة إفشاله
الأحد / 08 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الاحد 02 فبراير 2020 14:32
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
يتعرض رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي، لحملة رفض واسعة من تيارات سياسية في البرلمان ومن المحتجين، ووجهت انتقادات واسعة لاختياره رئيسا للحكومة الجديدة، فيما دعاه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى أن لا يستسلم للضغوط الخارجية والداخلية، وأن يعلن برنامجه، ويسرع في البدء بالانتخابات المبكرة.
ويراهن الصدر على نجاح علاوي في إجراء انتخابات مبكرة وهو الأمر الذي ترفضه القوى السياسية، فيما أكد تحالف سائرون أن جهات سياسية تضع العراقيل أمام إجراء انتخابات مبكرة، وحذر النائب باسم خشان من أن الكتل تسعى لاستمرار الوضع الحالي.
وقال في بيان اليوم (الأحد)، إن «جهات سياسية عدة باتت تجتهد وتحاول وضع عراقيل أمام الانتخابات المبكرة، بسبب علمها أنها لم تحصل على أصوات الناخبين بعد فشلها في أداء المهام على المستوى التشريعي أو التنفيذي».
وأضاف أن «الانتخابات المبكرة، تعد من أبرز مطالب المتظاهرين السلميين، ولا يمكن السماح لأي قوى سياسية تسويف هذا المطلب، خصوصاً بعد إقرار قانون جديد للانتخابات وتغيير مفوضية الانتخابات»، مشيرا إلى أن «المرجعية الدينية كررت التأكيد على الانتخابات المبكرة، ونحن ملتزمون بما يطالب به الشعب العراقي الذي يحظى بتأييد المرجعية، وكذلك من قبل الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي».
من جهته، أعرب عضو البرلمان باسم خشان، عن مخاوفه من أن «توافقاً على المماطلة يجري بين بعض قادة الكتل السياسية لاستمرار الوضع على ما هو عليه إلى حين الانتخابات القادمة وفق المدد الدستورية، وليس انتخابات مبكرة»، مشيرا إلى أن «هذه الطبقة تريد بقاء البرلمان الحالي من أجل إكمال الصفقات السياسية، خصوصاً أن البرلمان الحالي شريك في الفساد والجرائم التي حصلت في حكومة عبدالمهدي».
واعتبر خشان أن «الطبقة السياسية، تدرك خسارتها بشكل مبكر في الانتخابات المبكرة ولهذا هي تريد تسويف هذا المطلب بحجج كثيرة غير واقعية»، مشددا على أن «الانتخابات المبكرة، يجب أن تكون برقابة أممية ومنظمات دولية مختصة، لمنع تكرار التزوير والتلاعب في نتائج الانتخابات، كما حصل في الانتخابات الماضية، التي كانت تسرق فيها إرادة الناخب العراقي».