أخبار

وزير الخارجية: لا إنهاء للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا بحل عادل وشامل

«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

جددت المملكة العربية السعودية، اليوم (الاثنين) وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته بما يحقق آماله وتطلعاته، وذلك في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

كما أكدت المملكة ضرورة العمل الجاد وتآزر الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يكفل مصالح الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة.

جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، لدى ترؤسه اليوم الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة.

وفي ما يلي نص الكلمة:

يطيب لي في البداية أن أرحب بأصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء الوفود المشاركة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، كما أود أن أؤكد الأهمية البالغة التي يحظى بها اجتماعنا هذا، حيث تشهد دولنا الإسلامية وقضيتنا الفلسطينية مرحلة دقيقة ومهمة.

أصحاب السمو والمعالي والسعادة:

في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية، لا بد من التذكير بأن منظمة التعاون الإسلامي قد تأسست في أعقاب حادثة إحراق المسجد الأقصى في القدس الشريف، لتكون بمثابة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، والمدافع عن قضايا دوله ومصالحها، والساعي لتحقيق استقرار وأمن شعوبها.

ستبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى لهذه المنظمة، ولن يؤثر في ذلك تعدد القضايا والأزمات الإقليمية والدولية التي باتت حاضرة في واقعنا المعاصر، ولا شك أننا في هذه المنظمة العريقة مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتضامن مع الشعب الفلسطيني دفاعا عن قضيته العادلة، وذودا عن حرمه المسجد الأقصى.

أصاحب السمو والمعالي والسعادة:

لقد وقفت المملكة العربية السعودية مع الأشقاء الفلسطينيين وساندتهم على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، بدءا من مؤتمر لندن عام 1935 الذي وقفت فيه بلادي موقف المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أطلق على القمة العربية التي عقدت عام 2018 «قمة القدس»، كما بذلت جهودا كبيرة لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، والوقوف إلى جانبه في جميع المحافل الدولية لنيل حقوقه المشروعة، وكان من بين تلك الجهود تقديمها مبادرة السلام العربية في العام 2002 التي أكدت أن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف، وأن إقامة السلام العادل والشامل هو الخيار الإستراتيجي، وفي الوقت الذي تدعم فيه المملكة كل الجهود والمبادرات الساعية لدفع عجلة التفاوض للتوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فإنها تؤكد أن نجاح هذه الجهود يستلزم أن يكون هدفها النهائي تحقيق حل عادل يكفل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق الشرعية الدولية ومقرراتها.

أصحاب السمو والمعالي والسعادة:

اليوم في ظل هذه المتغيرات الإقليمية والدولية، تؤكد المملكة مجددا وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته بما يحقق آماله وتطلعاته، كما تؤكد ضرورة العمل الجاد وتآزر الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يكفل مصالح الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة.