مذهلة كمية النفاق والكذب التي تتبناها منظومة النظام الإيراني في كل مراحل حياتها حتى أصبح النظام يتنفس الكذب والخداع والتزوير والحقد.

ومن المثير للسخرية في الأداء الدبلوماسي الإيراني الكذبُ المكشوف، بعد إصدار بيانين مرتبكين في يوم واحد عن واقعة محددة، ما يكشف الضلال الذي يحاول نظام الملالي ترويجه في إطار المظلومية المزعومة.

البيان الأول زعمت فيه طهران منعها من المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية اليوم(الإثنين) في جدة لاتخاذ موقف من خطة السلام الأمريكية التي طرحها الرئيس ترمب بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

الخارجية الإيرانية أرسلت مذكرة إلى أمانة منظمة التعاون الإسلامي لمنح التأشيرة لوفد إيران للمشاركة في الاجتماع، وفي بيان آخر فجر أمس أوضحت الخارجية الإيرانية تفاصيل رسالة تلقتها من المملكة تشير فيها إلى موافقة الرياض بشأن إصدار تأشيرات سفر للوفد الإيراني للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، لكنها رفضت ذلك.

أكاذيب إيران ليست سطورا في جريدة تابعة للنظام، بل هي دعاية يصدقها زبانية قم، سبب مصائب الإيرانيين، الذي يتقن فن اختلاق الأعذار والكذب، وكما كذبت قم في الماضي فهو أصبح مدرسة للكذب.

لكنها سياسة الكذب، وإثارة الفتن، وهي تخصص الملالي بامتياز، التي يمارسونها في العالم الإسلامي الذي تنتمي إليه، سياسة الوهم بالقدرة وفق توجهاتها، وهو ما فشلت فيه ولن تنجح.

هذه هي إيران، فلا غرابة، تقول الشيء وتفعل عكسه، منذ بداية الثورة، ثم مهاجمة الشيطان الأكبر والتفاوض معه، إلى هندسة الحروب مع إسرائيل لكسب التأييد الشعبي في المنطقة، لكن الأهداف الخبيثة لتلك السياسات التي تتوهم العودة إلى أمجاد كسرى تتكشف وتتحطم على صخرة الحزم والعزم. إنه نظام خامنئي.. يتنفس الكذب.