شقيقي فهد.. رحلت وتركت لنا الألم والندم
الثلاثاء / 10 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الثلاثاء 04 فبراير 2020 03:52
أحمد بافقيه
أخي فهد شيخ بافقيه.. رحلت في مقتبل العمر، تاركا في نفوسنا حالة من الألم والحزن، ولا نملك في هذا الظرف، سوى الإيمان بقضاء الله وقدره، والصبر والاحتساب. شقيقي وابني وصديقي فهد، أصبحت ذكرى بعد أن كنت تملأ المكان، ضجيجا وصخبا، وأصبح بيننا برزخ إلى يوم يبعثون. صغيري فهد الذي ربيتك طفلا حتى بلغت سن الشباب، وحين أكلمت ٣٥ عاما، اختطفك الموت، ونثر في نفسي حالة من الندم والألم، لتفريطي في كل لحظة لم أقضها معك في حياتك. فهد، يا من تعلمت تربية الأطفال فيك، قبل أن أتزوج ويرزقني الله الأبناء والبنات، الذين اعتبروك أخاهم الأكبر وليس عمهم. لم أنس ليلة زواجك، وحين رزقك الله بطفلك الأول، حرصت على تسميته «أحمد»، تيمنا بي، ليكون قطعة منك، بيننا حفظه الله، نعاهدك على رعايته، وتربيته، كما ربيناك، ونسأل الله أن يمد في أعمارنا وعمره، لنعيش معك في شخصه، أطول مدة، ونعوض غيابك المبكر عنا. رحمك الله يا فهد، رحلت لتترك لنا الدنيا الفانية، وأكرر اعتذاري على أي تقصير بدر مني نحوك، فعقدة الذنب أصابتني، لتفريطي في لحظات عدة، لم أعشها معك، لانشغالي بالحياة والبحث عن متطلباتها، رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح جناته، وألهمنا الصبر والسلوان وحسن والعزاء. اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».