ترتبط المملكة العربية السعودية برياضة الغولف ارتباطا كبيرا ووثيقا مع هذه الرياضة العالمية العريقة، فعلى الرغم من قلة عدد اللاعبين السعوديين الممارسين (محترفين - هواة) لهذه الرياضة إلا أن الغولف حاضرة في المملكة منذ أكثر من 50 عاماً. حطت رياضة الغولف رحالها في مدينة الظهران شرق المملكة عام 1942، عندما أنشأت أرامكو ملعباً لها، كأول ملعب في المملكة والخليج العربي، الذي كان ولا يزال مقصداً للاعبي الغولف السعوديين والأجانب، تلا ذلك إنشاء أبناء إبراهيم أبونيان، رحمه الله، نادياً خاصاً للغولف في العاصمة الرياض، وذلك في عام 1993 كأول نادي غولف في منطقة الخليج العربي مزروع طبيعياً، افتتحه الأمير طلال بن عبدالعزيز، رحمه الله، وهو معتمد دولياً بـ18 حفرة.

كذلك توجد في المملكة ملاعب أخرى، ففي العاصمة الرياض كذلك ملاعب الرياض للغولف الواقعة شمال العاصمة، وملاعب نوفا للغولف الواقعة في محافظة المزاحمية غرب العاصمة، إضافة إلى ملاعب نادي رويال غرينز الحديثة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمحافظة جدة.

وأمام النمو العالمي لملاعب الغولف وازدهار هذه الرياضة كرياضة اقتصادية، حرصت المملكة العربية السعودية عبر الاتحاد السعودي للغولف وذراعه التطويرية «شركة غولف السعودية» برئاسة ياسر بن عثمان الرميان على إعداد إستراتيجية لتنمية وتطوير رياضة الغولف السعودية، لتواكب الحضور الدولي للغولف رياضياً واقتصادياً، إذ أعلن أخيراً رئيس الاتحاد السعودي للغولف توجه «غولف السعودية» القائم لإنشاء 13 ملعباً جديداً، ما بين الرياض والقدية والدرعية ونيوم والعلا وجدة والمنطقة الشرقية، حيث أبرمت غولف السعودية في نوفمبر الماضي اتفاقية مع هيئة حي السفارات في مدينة الرياض لإنشاء ملعب وأكاديمية غولف خلال العامين القادمين. ولا يقتصر توجه «غولف السعودية» نحو إنشاء الملاعب، إذ أعدت برامج عدة تعنى بالتطوير وزيادة عدد ممارسي اللعبة ونشرها في أوساط المجتمع السعودي، من خلال برامج تعريفية وتدريبية عدة تنفذ في مختلف المناطق وتصاحب العديد من الفعاليات والأحداث الرياضية والترفيهية، وذلك بفريق عملي محترف يضم أبرز صناع ومدربي الغولف، ومنهم المغربي الخبير بوشعيب الجدياني، الذي يعد من صناع ومكتشفي لاعبي الغولف بالمملكة.